الموضوع: فما هو الحل معكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم؟

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي فما هو الحل معكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم؟

    قال الله تعالى :
    وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
    صدق الله العظيم

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

    { وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].

    وقال الله تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [الطلاق:3].
    صــــدق الله العظيـــــم



  2. افتراضي




    اقتباس المشاركة 46087 من موضوع { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 12 - 1430 هـ
    30 - 11 - 2009 مـ
    11:07 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    تحذير إلى كافة المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم أن لا يكونوا أول كافرٍ به ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    من الإمام المهديّ إلى هيئة كبار العلماء والشعب السعودي العربي الأبي المسلم وكافة الشعوب الإسلاميّة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    فعليكم بالفرار من الله إليه بالتضرع بين يديه فلا تكونوا كالذين قال الله عنهم:
    {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} صدق الله العظيم، فذلك هو العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر الشديد علّهم يتضرعون إلى ربّهم فيتبعون الحقّ من قبل أن يأتي قدر العذاب الأكبر تصديقاً لقول الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} صدق الله العظيم، وذلك حدث العذاب الأكبر فاتقوا الله يا أمّة الإسلام فلا تكونوا أول كافرٍ بالبيان الحقّ للقرآن.

    ويا أمّة الإسلام، إنّي والله العظيم أخشى عليكم من عذاب الله في الكتاب للمعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولربما يودّ أن يقاطعني أحدُ علماء المسلمين فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن مسلمون لله ربّ العالمين مؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم"، ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إذاً فلماذا تُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، فقد جعل الله حجّة المهديّ المنتظَر البيان الحقّ للقرآن العظيم فأحاجكم بالبيان الحقّ فآتي بالبرهان من ذات القرآن من آياته المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب، فلماذا تعرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتّباع الذكر؟

    ويا علماء أمّة الإسلام، إن كنتم ترونني شيطاناً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر فلا يجوز لكم الصمت عن ناصر محمد اليماني حتى لا يضلّ المسلمين إن كان في نظركم على ضلالٍ مبينٍ إن كان يهمكم أمر دينكم وأمّتكم، فلا تتكبروا على ناصر محمد اليماني فتعرضوا عن الحضور إلى طاولة الحوار، فقد أصبح جميع مُفتي الديار وخطباء المنابر لهم مواقع في الإنترنت العالميّة وبلغ الخبر معظمهم، ولا نزال نراهم معرضين فمنهم من يعتذر ويقول: "إنّ الإعراض عن ناصر محمد اليماني هو خير من حواره حتى لا نشهره". ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي: فهل ترى شهرته أقلّ خطراً من أن يضلّ المسلمين؟ ولكنه مشهور شئت أم أبيت فلن يمنع شهرته عدم حواره، فهل عذرك هذا يقبله العقل والمنطق أم إنّ العقل والمنطق يقول لك أن تحضر إلى طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) فتتحدى ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علمه وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فتوقفه عند حدّه ليعلم المسلمون أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ إن كنتم صادقين! ثم تشهرون ناصر محمد اليماني للمسلمين أنّه على ضلالٍ مبينٍ حتى لا يتّبعه المسلمون إن كان يهمكم أمر دينكم وأمّتكم، ولكنه بسبب تكبركم وإعراضكم عن الحقّ واتّباعكم الباطل بعذركم القبيح وهو بحجّة أن لا تشهروهم وبسبب الإعراض عن حوار الضالين المضلين فها هم قد ضلل المضللون كثيراً من المسلمين فجعلوهم يقتلونكم أنتم بدل أن يقتلوا أعداءكم الذين يحاربونكم في الدين؛ بل جعلوا المسلم يقتل المسلم وأقنعوه بذلك حتى يقتلوا إخوانكم المسلمين وأنتم رُكّعاً سُجّداً في بيوت الله، وهل حدث ذلك إلا لأنكم تاركو الحبل على الغارب فتتكبرون عن حوار السفهاء بحجّة أن لا تشهروهم أو تدعوهم للحوار حتى تُنقذوا أمّتكم من الضالين المضلين الذين أضلّوهم عن الصراط المستقيم حتى جعلوا المسلم يقتل المسلم فيزعم أنه مجاهدٌ في سبيل الله، ويا سبحان الله العظيم! كيف يقتل مؤمناً مُتعمداً فيزعم أنه مجاهد في سبيل الله؟ وإليكم الفتوى من الله يا من تقتلون المسلمين فتزعمون أنكم مجاهدون في سبيل الله، فتعالوا لننظر ما فزتم به عند الله، وقال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقسمُ بالله العزيز الحميد الذي أنزل القرآن المجيد لو اجتمع علماء الأمم من المسلمين والنصارى واليهود صفاً واحداً لحوار ناصر محمد اليماني بالقرآن العظيم لكان ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليهم جميعاً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، أم إنكم لا تعلمون ما هو البيان الحقّ للقرآن العظيم يا معشر علماء الأمّة؟ فهل تظنونه مجرد تفسيرٍ عابرٍ كتفاسيركم الباطلة؟ هيهات هيهات إذا لم أستطع أن ألجمكم بالحقِّ إلجاماً؛ بل بيان المهديّ المنتظَر للقرآن هو قرآنٌ وليس تفسيراً، وأضرب لكم على ذلك مثلاً فنأتي بتفسيرٍ من تفاسير أحد أئمتكم لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم [النساء].
    اقتباس المشاركة :
    ويُظْهر هؤلاء المعرضون وهم في مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاعتهم للرسول وما جاء به، فإذا ابتعدوا عنه وانصرفوا عن مجلسه دبَّر جماعة منهم ليلاً غير ما أعلنوه من الطاعة وما علموا إن الله يحصي عليهم ما يدبرون وسيجازيهم عليه أتم الجزاء، فتول عنهم -أيها الرسول- ولا تبال بهم فإنهم لن يضروك، وتوكل على الله، وحسبك به وليّاً وناصراً.
    {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82)}
    [النساء]
    أفلا ينظر هؤلاء في القُرآن وما جاء به من الحق نظر تأمل وتدبر حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}
    [النساء]
    وإذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم أمْرٌ يجب كتمانه متعلقٌ بالأمن الذي يعود خيره على الإسلام والمسلمين أو بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان أفشوه وأذاعوا به في الناس، ولو ردَّ هؤلاء ما جاءهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى أهل العلم والفقه لَعَلِمَ حقيقة معناه أهل الاستنباط منهم، ولولا أنْ تَفَضَّلَ الله عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان ووساوسه إلا قليلاً منكم.
    انتهى الاقتباس

    ونأتي الآن لبيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثم علَّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله وبيَّن لكم في محكم كتابه طريقة مكرهم وبيَّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة فيصدّوا المسلمين عن طريق السُّنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنة النبويّة ليكونوا من رواة الحديث، وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المحكمات بيَّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    فعلَّمكم عن طريقة صدّهم
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فأعلم اللهُ رسولَه والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}. ولكن الله لم يأمر نبيّه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيّه، وقال: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

    ثم بيَّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر مَنْ الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومَنْ الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذروه وراء ظهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنَّ الله علّمكم بالناموس لكشف الأحاديث المفتراة في السُّنة النبويّة فعلّمكم الله أنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبويّة فأمركم أن تحتكموا إلى محكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السُّنة النبويّة جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأن الحقّ والباطل دائماً نقيضان مختلفان، ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة.
    انتهى تفسير ناصر محمد اليماني لهذه الآيات.

    فإذا تدبر أولو الألباب بين تفسير علماء الأمّة وبين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن سوف يجد أنّ تفسيرهم مجرد اجتهادٍ حسب ظاهر الآية برغم أنها محكمةٌ ولكنهم ضلّوا عن الحقّ بسبب قولهم عن تفسير كلام الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فبالله عليكم ألا ترون أن القول على الله بما لا يعلم لكبيرٌ؟ فكيف يقولون إنّ الله يخاطب الكافرين المعرضين في هذه الآيات! فإذاً لمَ قال الله تعالى:
    {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم؟ فكيف تركب هذه يا مسلمين؟ فتدبّروا كتاب الله إن كنتم تعقلون، فمن يخاطب الله في هذا الموضع؟ وسوف تجدونه يخاطب الذين قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً تبيَّن لكم أنّ هذا المفسّر قد أضلّكم بتفسيره للقرآن العظيم؛ حبل النجاة الذي أمركم الله أن تعتصموا به حتى لا يضللكم الشيطان وأولياؤه عن الصراط المُستقيم، وبسبب التفسير الخاطئ فلم يعلم علماء المسلمين أنّ مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، ولذلك استطاع أن يضللهم هؤلاء المفترون ضلالاً كبيراً بأحاديث من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان الرجيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿٣١وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الفرقان].


    ويا معشر علماء أمّة الإسلام وأتباعهم إنكم تعلمون أمر الله إليكم في محكم كتابه الحق:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]. ثم نأتيكم بالبيان مباشرةً من محكم القرآن عن حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وأن تكفروا بما خالف لمحكمه، فتجدون البيان الحقّ لحبل الله في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فما هو البرهان بالضبط؟ ويقصد به الذكر الحكيم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا ترون أن بيان الإمام المهديّ للقرآن ليس مجرد تفسيرٍ كتفسير علمائكم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا من رحم ربي، بل تفسير الإمام المهديّ هو بيان من الرحمن لأنكم تجدون الإمام المهديّ يأتيكم بالبرهان للبيان من ذات القرآن من كلام الله فيستنبطه لكم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هن أمّ الكتاب، وأما أنتم فتأتون به من عند أنفسكم فتقولون على الله ما لا تعلمون، وفي ذلك سرّ هيمنة الإمام المهديّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة علماء الأمّة، فما خطبكم تظنون إنّ بيان ناصر محمد اليماني مجرد تفسير مجتهد يفسر القرآن كمن سبقه من المفسرين! وأعوذ بالله العظيم أن أكون أمثال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من عند أنفسهم فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم، أفلا تعقلون؟ ألم يجعل الله لكم عقولاً تميّزون بها بين المنطق الحقّ والمنطق الباطل فسوف تجدون أنّ تفسير ناصر محمد اليماني إنما هو قرآن وليس تفسيراً نظراً لأن ناصر محمد اليماني يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن، فتجدون برهان البيان آيات بينات مُحكمات من آيات أمّ الكتاب، فكيف ألزمكم بها وأنتم لها كارهون؟ ولن تتبعوا المهديّ المنتظَر الذي يحاجُّكم بالبيان الحقّ للذكر ما لم يجعل الله لكم فرقاناً، ولن يجعل الله لكم فرقاناً لتفرقوا به بين الحقّ والباطل حتى تتقوا الله فلا تقولوا عليه ما لا تعلمون ولا تتبعوا الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} صدق الله العظيم [الأنفال:29].

    فما هو الفرقان؟ إنه نور من ربّ العالمين يمده إلى قلوب الباحثين عن الحقّ منكم فيعلّمكم الله فيبصّركم بالحقّ فترون أنّ الحق من ربّكم لا شك ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:282].

    ويا علماء أمّة الإسلام، إني أشهد الله إنّي الإمام المهديّ أحاجّكم بآيات الله المحكمات البيّنات وليس تفسيراً حسب زعمكم؛ بل أحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، فلا تكفروا بآيات الله فتجعلوا لله حجّة عليكم فيعذبكم عذاباً نكراً إنّي لكم ناصح أمين، وذلك لأنّ آيات الكتاب المحكمات هي حجّة الله عليكم لو كنتم تعقلون. وقال الله تعالى:
    {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم[آل عمران:19].

    ويا علماء أمّة الإسلام وأمّتهم، إنّما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يحاجكم بما أُنزل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم أحاجكم بشيءٍ من عندي ولا حرفٍ واحدٍ اجتهاداً مني أو قياساً من رأسي من ذات نفسي؛ بل من محكم القرآن العظيم، فمن تبعني فقد اتبع الحقّ الذي أُنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن اتّبع ما يخالف لبيان المهديّ المنتظَر فقد كفر بما أنزل على محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - واتبع الباطل الذي يخالف لما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿١وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿٢ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴿٣} صدق الله العظيم [محمد].

    ولن يجعل الله لكم الحجّة يا معشر المسلمين أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني لن نؤمن لك حتى يؤمن بك علماؤنا فيشهدوا أنّك حقاً المهديّ المنتظَر ومن ثمّ ترانا نهرع بعدهم فنشهد بما شهدوا بأنّك المهديّ المنتظَر فلا حجّة علينا حتى يصدقك علماؤنا". ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون أنّ الذين صدقوا محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - واتبعوه كانوا من قبل أن يأتيهم بالقرآن علماء! بل حاجّهم محمدٌ رسول الله بآيات الكتاب المحكمات هن أمّ الكتاب للعالم والجاهل يفقههن كلّ ذو لسانٍ عربيٍ مبينٍ، فتدبروا القول فتبين لهم أنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وهم ليسوا بعلماء، ثم اتبعوه ولم يكونوا علماء من قبل أن يأتيهم لأنّ الله لم يرسل إليهم كتاباً من قبل. وقال الله تعالى:
    {الم ﴿١تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [السجدة].

    وذلك حتى لا يجعل لهم الحجّة لأنهم لم يكونوا يعلمون ما هي كتب الدين، وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولذلك أنزله الله قرآناً عربياً مبيناً فيه آياتٌ بيناتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب لعالِمكم وجاهلكم، فلن تكون لكم الحجّة لئن اتبعتم علماءكم وكذَّبتم عقولكم لأن أبصار العقول لا تعمى عن الحقّ إذا استخدمها الإنسان العاقل فاستشار عقله فسوف يلقي إليه عقلُه بالفتوى الحق فيقول لصاحبه: "إن ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ". ولكن أكثركم يعرض عن فتوى عقله فيقول: "لو كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لاعترف به علماء المسلمين وأشهروه بالحقّ للعالمين". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: لقد نهاك الله أيها المؤمن من الاتباع الأعمى وأمرك الله أن تستخدم عقلك وسمعك وبصرك. وقال الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    إذاً والله الذي لا إله إلا غيره لا ولن يهتدي إلى الحقّ إلا الذين يعقلون فيتدبّرون القول الذي يحاجّ به ناصر محمد اليماني فإذا هو قول الله تعالى وليس من نسخ التوراة المحرفة أو الإنجيل بل من محكم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كتاب واحد موحد، فبأي حديثٍ بعده تؤمنون يا أمّة الإسلام؟ والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنّ القارعة التي حلت بمحافظة جدة على مقربة من مكة أنها إنذار من الحي القيوم أن تتبعوا الداعي إلى الصراط المستقيم، وأخشى من قارعةٍ تتلو القارعة حتى تأتي القارعة الكبرى، فاتقوا الله يا أمّة الإسلام واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم لعلكم تهتدون، فلم تعد هناك حجّة لعالِمكم ولا لجاهلكم ممن مَنّ الله عليهم وأظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، وإن قلتم: "يا ناصر محمد اليماني يا من تدعو إلى اتباع الذكر إنك شيطان أشِر ولست المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فبمَ تريدونني أن أبشركم به يا معشر الأحزاب المختلفين في دينهم الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟ فبمَ تريدونني أن أبشركم به؟ بل سوف أترك البشرى لكم من الله مباشرة. وقال الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    فاتقوا الله يا معشر الأحزاب الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون فإنّ الإمام المهديّ قد بعثه الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور على اختلاف وتناحر فيما بينكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ولن يستطيع المهديّ المنتظَر أن يحكم بينكم إلا بحُكم الله الحقّ آتيكم بحكمه من محكم كتابه سبحانه، فلا تكفروا بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر الأحزاب المختلفين، فمن كفر من الأحزاب بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله فالنار موعده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [هود:17].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار فلتستمر الدعوة والتبليغ إلى المسلمين والنصارى واليهود بكل حيلةٍ ووسيلةٍ عبر الإنترنت العالميّة؛ إن الإمام المهديّ يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم جميعاً بما يريه الله في محكم كتابه إن كانوا يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم، ولن يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم من الناس أجمعين إلا من كان من المسلمين حقاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١} صدق الله العظيم [النمل].

    {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّـهِ وَأَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٤} صدق الله العظيم [هود].

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين، أقسمُ بربّ العالمين أنّ من كفر بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم أنّه قد كفر بما أنزل على محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - سواء يكون من المسلمين أو من النصارى أو من اليهود أو من الناس أجمعين، فلا حجّة بيني وبينهم غير كتاب الله القرآن العظيم مَن اتّبعه واعتصم به وكفر بما خالف لمحكمه فقد آمن به، ومن يزعم أنه آمن به ثمّ يعرض عن دعوة الاحتكام إليه فبئس ما يأمره به إيمانه بكتاب الله، فسوف يجعله الله في الدرك الأسفل من نار جهنم مع المنافقين الذين اتبع افتراءهم وأعرض عن كتاب الله، فهم كذلك كانوا يؤمنون بالقرآن العظيم ولكنهم يعرضون عن دعوة الاحتكام إليه، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠} صدق الله العظيم [النساء]. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    الداعي بالقرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد عبده وخليفته؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ـــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  3. افتراضي

    أبكيتني يا إمامي الحبيب ولم أتمالك نفسي

    وأقسم بالله العظيم بأني لن أرضى حتى يرضى الله النعيم الأعظم في نفسه ولن أتوانى في نشر دعوتك ولو صلبوني أو قتلوني

المواضيع المتشابهه
  1. ( بيان الإمام إلى علماء المسلمين وأمّتهم ) أي جعلكم أمّةً وسطَ العالم لتكونوا شهداء على النّاس مِن بعد التّبليغ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى سؤال من المهدي المنتظر إلى كافة خطباء المنابر
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-08-2021, 06:42 PM
  2. [فيديو] نصيحة ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم: كيف تميّزون بين الحقّ والباطل ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-04-2013, 06:56 PM
  3. تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-03-2013, 06:31 AM
  4. فما هو الحل معكم يا معشر علماء المسلمين وأمتهم؟
    بواسطة سيف خليفة الله في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 22-02-2013, 11:55 PM
  5. بيان الإمام إلى علماء المسلمين وأمّتهم: أي جعلكم أمّةً وسطَ العالم لتكونوا شهداء على النّاس من بعد التبليغ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-03-2010, 02:59 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •