الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
02 - ذو القعدة - 1429 هـ
31 - 10 - 2008 مـ
12:58 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

______________






بيان المهديّ المنتظَر مع الصورة

بيان إدراك الشمس للقمر لعام 1429 هجري إلى هيئة العلماء في السعودية ..
________________________________



بسم الله الرحمن الرحيم.
من المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمّو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وكذلك إلى سماحة المفتي العام للمملكة العربيّة السعوديّة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المحترم، وإلى رئيس مجلس القضاء الأعلى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وإلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة بمركز الأرض مكة المكرمة محل الظهور للمهديّ المنتظَر للمبايعة من بعد الحوار والتّصديق أظهرُ لكم عند البيت العتيق، وكذلك إلى جميع مُفتي الديار الإسلاميّة وكافة علماء المسلمين، وكذلك إلى جميع قادة العرب والعجم، وكذلك إلى كافة الشعوب الإسلاميّة، وكذلك إلى كافة الشعوب البشريّة أجمعين، السلام على من اتّبع الهدى من ربّ العالمين.


وبناءً على أحاديث محمدٍ رسول الله الحقّ التي تُبشِّركم بأنّ الله يبعث إليكم المهديّ المنتظَر وما دمتم تؤمنون بقوله عليه الصلاة والسلام في جميع أحاديث المهديّ (الصحيح والمُدرج الزائد) فهي تتّفق على موضوع بعث المهديّ إلى المسلمين والناس أجمعين؛ بمعنى أنّ المهديّ المنتظَر سوف يُعرِّفُكم على شأنه فيكم بأنّ الله بعثه إليكم ولم يقل محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ الله سوف يبعث الناس إلى المهديّ المنتظَر فيعرِّفونه على شأنه أنه المهديّ فُيبايعونه وإنكم لخاطِئون وذلك لأنّه جاء في جميع الأحاديث الحقّ من النّبي عليه الصلاة والسلام تأكيداً أنّها لن تنقضي الدُّنيا حتى يبعث الله إليكم المهديّ المنتظَر إلى المسلمين والناس أجمعين؛ بمعنى أنّه سوف يعرِّفكم على شأنه فيكم بأنّ الله بعثه إليكم ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من بعد تفرّق المسلمين إلى فرقٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فيجمع شملكم فيوحّد صفّكم فيجبر كسركم تصديقاً لوعد الله بالحقّ، فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره إنّ الله لا يخلف الميعاد.

ويا معشر علماء الأمّة، إنّه وبناءً على الأحاديث الحقّ التي تُؤكد أنّ الله يبعث المهديّ إليكم فأصبح من المنطق أن أُعرِّفكم بشأني فيكم وأقول:
يا أيها الناس، إنّي أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهّر بعثني الله إلى الناس كافة، ولم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً؛ بل بعثني نُصرةً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
(ناصر محمد) أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي ذلك تكمن حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي لكي يكون في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري (ناصر محمد) ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيّاً جديداً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك أدعوكم يا معشر علماء المسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفّ المسلمين ولجبر كسرهم، وأطهّر قلوبهم بالحقّ تطهيراً، وكذلك أدعو كافة البشر إلى الدخول في الإسلام فيكونون إخواناً في الدين يتحابّون في الله ربّ العالمين ليجعل الله الناس أمّةً واحدةً في الدين الإسلامي الحنيف ملّة جميع الأنبياء والمُرسَلين، ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين.

ويا معشر جميع علماء المسلمين، إنّي أراكم قد فرّقتم دينكم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وخالفتم أمر الله المحكم في قوله تعالى:
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرِّقوا دينكم شيعاً، وتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
{
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚكَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الشورى].

وكذلك في قوله تعالى:
{
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

كذلك قول الله تعالى:
{
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولكن علماء المسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحكم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثمّ ذهب عزّكم إلى أعدائكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم، فبعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في الدين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدِّقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور.

وأُقسم لكم بربّي وربّكم الله الواحد القهار بأنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل جعل حُجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادراً على الحُكم بين علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدوا في صدورهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ من ربّهم فيسلموا تسليماً، وأوّل شيءٍ أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النَّبويّة الحقّ، فطائفةٌ تركت سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده، وأخرى تمسّكت بسنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتركت القرآن، وأخرى تبحث عن كتاب فاطمة الزهراء، وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدُنّي، وأخرى تتّبع البِدَع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمبالغة في عباد الله المُقرّبين وغالوا في دينهم بغير الحقّ.

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله، وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله، وأشهد أنّ السُّنة النَّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القُرآن محفوظٌ من التحريف ليجعله الله المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة.

وأشهد أنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة النَّبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السنّة النبويّة، وأُشهد الله شهادة الحقّ اليقين أنّه لا يجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرستُ لسانه بالحقّ فيُسلِّم تسليماً لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سلطان علمي عليه بالحقّ من مُحكم القُرآن العظيم أو يأتي ببيان للقرآن هو خيراً من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين وإنّا لصادقون ولكُل دعوى برهان والكذب حباله قصيرة.

وبما أنّ الله جعلني حكَماً بين جميع علماء المسلمين بالحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأفتي بالحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ فيستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النَّبويّة الحقّ نوراً وهُدًى للمؤمنين. وبما أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكماً بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدِّماً مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النَّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أفتي بالحقّ أنّ السُّنة النَّبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنّه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النبويّة، وبما أنّي أفتيتُ بأنّ السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النَّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله وقال عليه الصلاة والسلام وآله:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثّقات الوارد عنهم؛ بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبّرتم القُرآن كما أمركم ربّكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و(82)، وذلك في قول الله تعالى:
{
مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى:
{
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

ويا معشر هيئة كبار العلماء، إنَّ ما جاء في سورة النساء في الآية (81) و(82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظَر لعلماء المسلمين إلى طاولة الحوار العالمية لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبداً إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، أُحذِّركم تفسير القرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البرهان المبين بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإنّ تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنّكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتُم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى:
{
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩} صدق الله العظيم [البقرة].

وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى:
{
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف بأنّ كثيراً من علماء المسلمين يتّبعون ما ليس لهم به علمٌ دون أن يستخدموا عقولهم؛ هل ذلك منطقي؟ وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

وبسبب اتّباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من قبلكم فأضلّوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:82].

وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يُخاطب الكُفار
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ} وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً! ولكنّي أُحذر المُفسرين من فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمةً فيُأوِّلها على هواه كيف يشاء! وإذا أردتم تدبّر القرآن فلا تفصلوا الآية عن أخواتها بل تأخذوا جميع الآيات تترى؛ واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبيّن لكم الحقّ من الباطل وحرصاً منكم أن لا تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلّم عن موضوعٍ مُعينٍ فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ، وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم (82) قول الله تعالى:
{
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} ثم فسرها وقال: "إنّ الله يُخاطب الكُفار أن يتدبّروا القرآن وأن لوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"، ومن قراءة هذا التفسير لن يُشكّ مثقال ذرة أنّه غير صحيح برغم أنّه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود، وذلك لأنّ الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع؛ بل يُخاطب علماء المسلمين بأنّهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النَّبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله فإنّ عليهم أن يتدبّروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلّمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النَّبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهن وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النَّبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله وإنّما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النَّبويّة وذلك لأنّه محفوظ من التحريف.

وأمّا السُّنة فلم يعِدكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم، فإن كنتم من أولي الألباب تدبّروا الآيتين تجدون ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شكٍّ أو ريبٍ، فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

وفيهما يخبركم الله بأنّه يوجد طائفة بين المؤمنين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّ مُحمداً رسول الله (كذباً)، وإنما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدّون عن سبيل الله بأحاديث لم يقلها عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
{
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

ومن ثم بيَّن الله لكم مكرهم، وقال الله تعالى :
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

وجاء في هذا الموضع سندٌ للحديث الحقّ في أول البيان، قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يُخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن، فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل آخذ بجميع ما ورد عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّي أعلم أنّ السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنّما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّه حديثٌ مُفترى ما دام قد جاء مُخالفاً لمُحكم القرآن العظيم، وليس معنى ذلك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل آخذ بجميع الأحاديث النَّبويّة حتى ولو لم يكن لها برهانٌ في القرآن العظيم فإنّي آخذ بها، وإنّما أكفر بما جاء مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم لأنّي علمت أنّه حديث مُفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلاميّة، قبل أن نخوض في مواضيع أخرى من كان له أيّ اعتراضٍ على بياني هذا وما جاء فيه من الفتاوى الحقّ فليتفضل للحوار مشكوراً. وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

ويا بوش الأصغر وكافة قادات البشر، لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر من آيات التصديق بالآفاق للمهديّ المنتظَر فيولد هلال الشهر من قبل الاقتران فيغيب والشمس تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وقد حدثت عدّة إدراكاتٍ للشمس والقمر في عدد من الشهور الماضية القريبة ولطالما بيّنت لكم وناديت عبر جهاز الأخبار المكتوب بالإنترنت العالمية:
"يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر".

ولكن علماء المسلمين لم يفهموا الخبر وما يقصده المُنادي ناصر محمد اليماني من قوله أدركت الشمس القمر يا معشر البشر، ومن ثم أبيّن لجميع علماء الفلك والشريعة هذه الآية الكريمة التي يُعلّمكم الله فيها عن كيفية نظام جريان الشمس والقمر، وقال الله تعالى:
{
وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴿٤٠} صدق الله العظيم [يس].

وإلى البيان الحقّ، حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ فتجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فأمّا البيان لقول الله تعالى:
{وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [يس:37].

وفي هذه الآية يُبيّن الله لكم بدء اليوم؛ أنّه يبدأ من غروب شمس اليوم السابق فتدخل ليلة اليوم الجديد بسبب حركة الأرض فإذا أنتم مظلِمون بسبب غروب الشمس ودخول ليلة اليوم الجديد وذلك لأنّ اليوم الجديد يُحسب من لحظة غروب شمس اليوم السابق لدخول ليلة اليوم الجديد، وقال الله تعالى لنبيّه زكريا:
{
قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿١٠} صدق الله العظيم [مريم].

وقال الله تعالى:
{
قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41].

ومن ثمّ نعلم من خلال ذلك من أيّ لحظةٍ نحسب الأيام بأنّها من غروب شمس اليوم السابق ودخول الظلام وهو ليلة اليوم الجديد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [يس:37].

ولكن الشمس والقمر والأرض يتحرّكون شرقاً جميعاً مع تفاوت السرعة لكل منهما. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴿٤٠} صدق الله العظيم [يس].

فأمّا الشمس فهي تجري في فلكها المعلوم إلى قدرها المحتوم، وأما القمر فهو يجتمع بالشمس في المحاق المظلم ولا هلال فيه شيئاً ومن ثم يميل عن الشمس شرقاً فتبدأ لحظة ميلاد الأهلّة فتكون الشمس إلى غرب هلال القمر الجديد تجري وراء هلال الشهر الجديد والهلال يتقدمها شرقاً والشمس تجري وراءه ولكن القمر يزداد تقدمه شرقاً ليزداد فارق المسافة بين الشمس والقمر نظراً لتفاوت السرعة بينهما كما تشاهدونه ليلةً بعد أخرى يتقدّم عن الشمس إلى ناحية الشرق حتى يواجهها فيكتمل بدر وجه القمر، ومن ثمّ ينقص نهار القمر ليلةً تلو الأخرى حتى يجتمع بالشمس فيدخل وجه القمر في ظلامٍ دامسٍ فيعود كالعرجون القديم، وهو وضع القمر من قبل ميلاد هلال الشهر فيكون وجه القمر المواجه للأرض في ظلامٍ دامسٍ، وذلك وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [يس].

وكما قلنا أنّ العرجون القديم هو وضع القمر القديم من قبل منازل الأهلّة ويُسمّيه علماء الفلك (المحاق) وهو الاقتران للشمس والقمر في المحاق المُظلم لوجه القمر كُليّاً حتى إذا مال القمر عن الشمس إلى جهة الشرق فمن تلك اللحظة تبدأ لحظة ميلاد هلال الشهر الجديد فيتطاردان إلى ناحية الشرق والقمر يتقدم الشمس إلى ناحية الشرق حتى يجتمعا في المحاق المُظلم من قبل منازل الأهلّة، وهكذا جريان الشمس والقمر لا يختلف حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر.

ومن ثم نأتي لنقطةٍ هامةٍ جداً وهي موضوع الحوار وهو قول الله تعالى:
{
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴿٤٠} صدق الله العظيم [يس]، بمعنى أنّه لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يُولد من قبل الاقتران فتتقدّمه الشمس والقمر يتلوها من بعد ميلاد هلال شهره الجديد، وكذلك لا ينبغي لِلَّيل أن يكون سابقاً للنهار فيتقدّمه لأنّه يولج الليل في النّهار يطلبه حثيثاً من طرف الفجر، ولن يحدث العكس حتى تعكس الأرض دورانها ومن ثم يتقدم الليل على النّهار فتطلع الشمس من مغربها وذلك شرط آخر من شروط الساعة الكُبرى يحدث بسبب مرور كوكب العذاب أسفل الأراضين السبع الذي أوشك أن يمرّ بجانب أرضكم فيعذّب الله به من يشاء ويصرفه عمّن يشاء، وكذلك يتسبّب في طلوع الشمس من مغربها، ويأتي إليكم من جهة أحد الأقطاب فيتسبّب في طلوع الشمس من مغربها، ثم يسبق الليل النّهار والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ ولعنة الله على من افترى على الله كذباً بغير الحقّ، ولكنّه يحدث من قبله أحد شروط الساعة الكُبر وهو أن تُدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيغيب هلال الشهر وهو يجري وراءها وهي تتقدّمه شرقاً في بدء بزوغ فجر هلال الشهر الجديد، ولو راقبتم الهلال من ناحية الفجر لرأيتم فجر هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر فتشهدون الهلال في طرف وجه القمر من أعلى من جهة السماء، أما إذا كان من طرفه لجهة الأرض فذلك باقٍ من ضياء الشهر القديم، وهذا إن حدث الإدراك لميلاد الهلال بالفجر فراقبتموه فجراً تشهدون بدْء ولادة الهلال من أعلى وجه القمر الذي إلى جهة السماء، وعند ذلك عليكم أن تعلموا بأنّه حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر والناس في غفلةٍ معرضون.

والبشر الآن دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر في أول الشهر فيولد الهلال فيغيب شرقاً، بمعنى أنّ الشمس تكون في هذه اللحظات إلى الشرق من هلال الشهر الجديد وهو يتلوها من ناحية الغرب والشمس إلى الشرق منه فيغيب الهلال قبل مغيب الشمس برغم ولادته والشمس تتقدّم هلال الشهر الجديد الذي تدرك فيه الشمس القمر كما حدث لهلال شوال 1429، وسبق وأن صدر منا بيانٌ في شهر رمضان في شأن هلال عيد الفطر من قبل الحدث لعلكم توقنون وبيَّنّا للبشر بأنّه سوف تدرك الشمس القمر في آخر شهر رمضان وبناءً على ذلك فإنّ يوم عيد الفطر لأمّ القرى وما جاورها سيكون بإذن الله يوم الثُلاثاء غُرّة شهر شوال 1429، وأكّدنا للمسلمين بأنّ المملكة العربيّة السعوديّة المُباركة سوف تُعلن بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان بأنّه قد ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429، وأكّدنا بأنّه سوف يحدث ذلك بلا أدنى شكٍ أو ريبٍ نظراً لأنّي أعلم علم اليقين بأنّها أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني.

وسوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر في شأن هلال عيد الفطر لهذا العام 1429 من قبل الحدث بتاريخ البيان التِّقني بالإنترنت العالميّة في موقعي (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) وكذلك أعلنّاه في مواقع أخرى لتعلموا أنّه الحقّ من ربّكم وإنّي لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين المستمسكين بالأهلّة الشرعيّة كما أمرهم الله ورسوله أن يُراقبوا الهلال ليلة التاسع والعشرين من الشهر فإذا لم يشهدوا الهلال أتمّوا الشهر ثلاثين يوماً، إنّي أرى أنّه ذاع الخلاف بينكم وبين علماء الفلك في شأن أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر وسوف يُذاع خلافٌ أعظم عمّا قريب بين مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة وبين كافة علماء الفلك في العالمين في شأن إعلان هلال الشهر الذي يستحيل رؤيته علميّاً لدى علماء الفلك في كافة البشرية بعد غروب شمس ليلة المراقبة يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء فيَصِف مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بالتخلف، وجئتُكم للدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من قبل أن تختلفوا الاختلاف الأعظم أنتم وكافة علماء الفلك من كافة البشر.

وإنّّي أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهد أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر للقرآن العظيم الإمام (ناصر محمد اليماني)، وأشهد بأنّ الشمس أدركت القمر في يوم الأحد 28 من رمضان هذا العام 1429 تصديقاً للرؤيا الحقّ من ربّي بأنّ الشمس سوف تدرك القمر في يوم الأحد تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر من قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها، وأعلنتُ لكم مِراراً وتكراراً ( يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتكون الشمس إلى الشرق منه وهو يتلوها من ناحية الغرب ثم يجتمع بالشمس وقد هو هلالاً )، كما حدث في يوم الإثنين 29 رمضان 1429 اجتمعت الشمس بالقمر قُبيل ظهر يوم الإثنين وقد هو هلالاً لأنّه تم ميلاده يوم الأحد وغابت شمس الأحد وهو في حالة إدراك وهي تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمع بها قُبيل ظُهر يوم الإثنين وقد هو هلالاً فلم تفهموا الخبر والذي يستطيع فهم هذه الآية إن صدّقوا بالحقّ هم علماء الفلك الذين أحاطهم الله بحركة القمر فيُنبئونكم متى الكسوف والخسوف بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية.

وإنّي أُشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ على علماء الفلك من كافة البشر المُعرضين عن آية التصديق للمهديّ المنتظَر بالآفاق برغم أنّ المهديّ المنتظَر يعترف بعلمهم الفلكيّ الفيزيائيّ في حركة القمر .

وأشهد الله بالحقّ بأنّه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فيغيب هلال الشهر الجديد والشمس إلى الشرق منه تتقدّمه شرقاً والقمر يتلوها من ناحية الغرب من بعد ميلاد هلال الشهر في أوّله حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبر كما حدث في يوم الأحد 28 من رمضان 1429 حسب تاريخ وتوقيت أسرار القرآن (مكة المكرمة) ولد هلال شهر شوال في خلال نهار يوم الأحد 28 من رمضان 1429 ثم غاب هلال شوال قُبيل مغيب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلو الشمس من ناحية الغرب والشمس تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها غرباً ثم اجتمعت به وقد هو هلالاً قُبيل ظهر الإثنين ومن ثم أدركها فتجاوزها شرقاً ثم غابت شمس الإثنين فتمّت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء فتمت رؤيته من المملكة العربيّة السعوديّة كما وعدناكم بإذن الله بالحقّ بذلك من قبل الحدث لعلكم توقنون بأنّها حقاً أدركت الشمس القمر والناس في غفلة معرضون، فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالاً لعلكم تتّقون وذلك هو الإدراك المقصود في القرآن العظيم حتى إذا حدث سيعلم المسلمون بأنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى حتى يتوبوا إلى الله جميعاً لعلهم يفلحون.

ويا عجبي من أمّةٍ لا يفهمون لغتهم ولا يفهمون مُحكم القرآن العظيم برغم أنّ القرآن أنزله الله بلغتهم قرآناً عربيّاً مُبيناً! أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك الذين يعلمون علم اليقين بحساباتهم الفيزيائيّة لحركة القمر أنّه سوف يغيب عند غروب الشمس والقمر في حالة إدراك؟ بمعنى أنّه يغيب قبل مغيب الشمس والشمس تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب برغم أنّ علماء الفلك يعلمون بأنّ القمر يجتمع بالشمس وهو محاقٌ مظلمٌ ثم يميل عنها شرقاً ومن تلك اللحظة تبدأ المطاردة وهلال الشهر الجديد منطلقٌ شرقاً وكذلك الشمس منطلقةٌ وراءه من ناحية الغرب وهو يتقدّمها شرقاً حتى يواجهها بدراً ومن ثم يبدأ بالتناقص حتى يعود كالعرجون القديم من قبل منازل الأهلّة وهو (المحاق المُظلم) ومن ثم يميل شرقاً فيبدأ هلال الشهر الجديد.

أما إذا أخبركم الحساب بأنّ الهلال سوف يغيب قبل الشمس برغم علمهم بميلاد الشهر الجديد بأنّه قد وُلد وبرغم ذلك سوف يغيب قبل غروب الشمس برغم أنّه قد وُلد هلال الشهر الجديد وبرغم ذلك غاب قبل الشمس وهو يتلوها من ناحية الغرب بمعنى أنّ الشمس تتقدّمه شرقاً وهلال الشهر الجديد يتلوها من ناحية الغربّ فذلك هو الإدراك أفلا تعقلون يا معشر علماء الفلك وأنتم تعلمون أنّه منذ أن خلق الله السماوات والأرض وحركة الدهر والشهر بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتتقدّمه من بعد ميلاد هلال الشهر الجديد وكذلك لا ينبغي لهلال الشهر الجديد أن يولد بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتتقدّمه شرقاً وهو كذلك يتلوها من ناحية الغرب، فذلكما الحدثان هما شرط من أشراط الساعة الكُبرى (إذا جاء الحدث) لعلكم توقنون يا معشر علماء الفلك فتبلِّغوا البشر بأنّها حقاً أدركت الشمس القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وهم عن الحقّ معرضون، وإذا تلى الشمسَ الهلالُ بالفجر وكذلك عند الغروب فذلك الحدث لا ينبغي له أن يحدث حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكُبرى فيولد الهلال من قبل الاقتران والشمس تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب سواء عند الشروق أو عند الغروب، وذلك الحدث أحد شروط الساعة الكُبرى. تصديقاً للقسم من الله بالحقّ في قول الله تعالى:
{
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤} صدق الله العظيم [الشمس].

كما حدث في هلال شوال لعام 1429 لهذا العام ولد هلال شوال في ضحى الأحد 28 من رمضان وكان في حالة إدراك والشمس تتقدّمه شرقاً حتى غاب عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وهو يتلوها من بعد ميلاده والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ثم اجتمع بالشمس وقد هو هلالاً قبيل ظهر يوم الإثنين ثم تجاوزها شرقاً ثم أعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنّها ثبتت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء وعليه فإنّ غُرة شوال لعام 1429 هي يوم الثلاثاء غُرّة شهر شوال لعام 1429 للهجرة، ومن ثم أدهش علماء الفلك في كافة العالمين كيف تتم رؤية هلال يغيب قبل غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثلاثاء؟! إنّ هذا لا يُصدقه أيُّ عالمٍ فلكيٍّ في العالمين، ولا يزالون يُنكِرون ذلك حتى صدور هذا البيان الهام إلى كافة المسلمين.

ومن ثم أفتيهم بالحقّ وأقول:
ألم أقل لكم يا معشر علماء الفلك بأنّ غُرّة شوال لعام 1429 سوف تكون حتماً بلا شكٍ أو ريبٍ يوم الثلاثاء؟ وأصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّ. ولربما تودّون جميعاً أن تقولوا: "وكيف علمت ذلك يا ناصر محمد اليماني؟". ومن ثمّ أردّ عليكم بالحقّ وأقول: ذلك مما علّمني ربّي بأنّ الشمس سوف تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران كما حدث في عدد من الشهور الماضية وكما حدث في شهر ذي الحجّة لعام 1428 وكما سوف يحدث في هلال ذي الحجّة لعام 1429، وعليه إنّي أُشهد الله على جميع علماء الفلك في البشرية جميعاً وكذلك أشهد ملائكة الله المُقربين وكذلك أشهد جميع عباد الله الصالحين من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ على علماء الفلك في العالمين الذين يعلمون علم اليقين بأنّ هلال ذي الحجة لعام 1429 سوف يغيب قبل غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة ولذلك يستحيل رؤية هلال ذو الحجة بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، ولذلك يقول علماء الفلك لا بُدّ من إتمام ذي القعدة ثلاثين يوماً وتكون الجمعة هي المُكمّلة لهلال ذي القعدة 1429 وأنّ غُرة ذي الحجة هو يوم السبت والوقوف بعرفة يوم الأحد التاسع من ذي الحجة لعام 1429 ويوم النحر يوافق الإثنين، ولا يختلف على هذا الحساب اثنان من علماء الفلك في العالمين.

ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولماذا جميع علماء الفلك في البشرية يستحيلون رؤية هلال ذي الحجة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة ليلة الجمعة ؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أليس جميع علماء الفلك الفيزيائيين يُنبئونكم متى الكسوف والخسوف بالسنة؛ بل بالشهر بل باليوم بل يُحدِّدونه بالساعة بل بالدقيقة بل بالثانية بمنتهى الدقة؟ ولذلك يعلمون لحظة ميلاد هلال الشهر متى بالضبط وبناءً على حساباتهم الفلكية الفيزيائيّة لحركة القمر يعلمون بأنّ هلال شهر ذي الحجة لا ينبغي لأحدٍ في المملكة العربيّة السعوديّة ولا خارجها أن يُشاهد هلال ذي الحجة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة ليلة الجمعة، وعليه يفيدون بأن لا بد لهيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة أن يعلنوا الجمعة إتمام ذي القعدة ثلاثين يوماً.

وإنّي الإمام المهديّ أُصدّق من جميع علماء الفلك الفيزيائيين وليسوا المُنجمون أولياء الشياطين؛ بل الفلكيون أصحاب علوم الفلك لجريان الشمس والقمر. وإنّي أعترف بما أحاطهم الله من علم جريان القمر الدقيق المُعقّد، ولكنّي أخالفهم في غُرّة ذي الحجّة لعام 1429.

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ مُحمداً رسول الله وأشهد أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من الله، وأشهد أنّ غُرة ذو الحجة لعام 1429 سوف تُعلن بها المملكة العربيّة السعوديّة بإذن الله بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة لعام 1429، فيعلن مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنّها ثبتت رؤية هلال ذي الحجة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، وعليه فإنّ يوم الجمعة المُباركة هو الغُرة الشرعية لشهر ذي الحجة لعام 1429، وعليه فإنّ الوقوف بعرفة يوافق السبت ويوم النحر يوافق الأحد، وإن لم يحدث هذا فقد جعل الله لكم الحجة على الإمام ناصر محمد اليماني، وإن حدثت الغرّة لشهر ذي الحجة بيوم جمعة فقد جعل الله لي الحُجّة عليكم بالحقّ وإن حدث فأخفيتموه حتى لا يتبيّن للناس بأنّي الإمام المهديّ، فمن أظلم ممن كتم شهادة حقٍّ عنده من الله؟ فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين .

وإني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي لا أتوقع مُجرد توقّع؛ بل أنطق بالحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ بأنّ غُرّة ذي الحجة لعام 1429 هي يوم الجمعة المباركة بإذن الله بلا شك أو ريب لأنّي أعلم بذلك الحدث علم اليقين، ولم يجعلني الله من الفلكيّين ولو كنت منهم لقلت لكم كما يقولون أنّه يستحيل رؤية هلال ذو الحجة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة نظراً لأنّ الهلال سوف يغيب قبل مغيب الشمس فكيف يُشاهد هلالٌ لا وجود له بالأفق الغربي لمكة المكرمة بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة؟ ويتنبّأون بذلك لعلمهم بحساب سرعة القمر حول الأرض، وقد يستغرب الباحث عن الحقّ: "كيف تؤمن وتوقن بعلم علماء الفلك ومن ثم تُخالفهم بأنّ غرّة ذي الحجة هي السبت وتؤكد أنّها الجمعة فتزيد تأكيداً وتقول بلا شكٍّ أو ريبٍ أنّها الجمعة ثم تُشهد الله على ذلك الحدث فتقول والله شهيدٌ ووكيلٌ؟ فما هو الذي جعلك من الموقنين بأنّ غرة ذو الحجة لعام 1429 هي الجمعة بلا شك أو ريب؟" ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: لأنّي أعلم من الله ما لا تعلمون، وأقسم لكم بالله الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصال كالفخار؛ الذي خلق الجنة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكُفار؛ الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار؛ الله الواحد القهار بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، وأنّ الشمس أدركت القمر وأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا أُساجعكم بالنثر؛ بل الإنسان الذي عُلمه الله البيان وأنّ الشمس والقمر بحُسبان؛
{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:13].

يا معشر الإنس والجان فاتّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً ولا تتّبعوا الشيطان إنّ الشيطان كان للرحمن عصيّاً؛ بل إنّه ذاته المسيح الكذاب الذي سوف يدّعي الربوبيّة بغير الحقّ ولن يقول لكم بأنّه المسيح الكذاب بل المسيح عيسى ابن مريم، وما كان لابن مريم أن يدعي الربوبية ولذلك فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ عليه الصلاة والسلام؛ بل هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ عليه الصلاة والسلام وما كان لابن مريم أن يقول ذلك، بل هو كذّاب ولذلك يُسمى المسيح الكذاب وهو الشيطان الرجيم بذاته وقبيله جنود من يأجوج ومأجوج في الأرض المفروشة بالخضرة ذات المشرقين وذات المغربين التي وضعها الله للأنام، وقد وعدكم الله بها يا معشر البشر المُتّبعين للمهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض وإنّا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين.

إنّ كيد الشيطان كان ضعيفاً وأبشِّركم بعبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وعلى أمِّه الصدّيقة القديسة، وبما أنّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين ولذلك سوف يكون من الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:46].

فأمّا معجزة التكليم في المهد فقد مضت وانقضت، وأما معجزة التكليم وهو كهلٌ فتلك معجزة أخرى ويكون من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولكنّ أكثركم يجهلون. وأما الحكمة من رجوع المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وذلك لأنّ الله يعلم أنّ الشيطان الرجيم سوف يظهر للناس فيقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنّه الله ربّ العالمين، ولذلك سوف يرجع المسيح عيسى ابن مريم الحقّ بإذن الله ليجعله الله شاهدَ المهديّ المنتظَر على النّصارى واليهود والمسلمين إن لم يتّبعوا الحقّ.

وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي أُحذركم من المسيح الكذاب، وأقول لكم أنّه ليس ربّكم الذي خلقكم؛ بل هو عدو الله وعدوكم الشيطان الرجيم بذاته وليس المسيح عيسى ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذّاب ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب.

اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، والسلام على من اتّبع الهدى من ربّ العالمين..
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين .

فهل ترون من المنطق أن يظهر المهديّ المنتظَر بين الرُكن والمقام بمكة المكرمة فيقول أيّها الناس إنّي أنا المهديّ المنتظَر فبايعوني ومن ثم ينقضّ الحاضرون من الناس عليه فيبايعونه؟ فهل يقبل هذا التصرف عقل أيّ إنسان حتى ولو كان هُناك له بعض الأنصار فيواعدهم إلى المسجد الحرام فيحضرون جميعاً في الميقات المعلوم فذلك ليس تصرفاً صحيحاً وليس إلا فتنة واقتتالاً بين المؤمنين من بدء الظهور، إذاً ما هو التصرف الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ؟ هو الدعوة من قبل الظهور وإقناع علماء المسلمين بشأنه وبالذات هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ومن بعد التصديق أظهر لكم للمُبايعة عند البيت العتيق، وبهذه الطريقة الحقّ لن يُسفك دم مؤمنٍ بسبب ظهور المهديّ المنتظَر؛ بل بُشرى كُبرى للمؤمنين.

وأما إذا لم يُصدِّق بشأني المسلمون وكذلك الكافرون فسوف يظهرني الله عليهم أجمعين في ليلةٍ وهم صاغرون بكوكب العذاب وبأسٍ من الله شديد، الكوكب الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيعذب به من يشاء ويصرفه عمّن يشاء ويعكس دوران الأرض فتطلع الشمس من مغربها ثم يتلو ذلك ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني لئن كذّبتم به إلى موعده المعلوم فسوف يكون العذاب شاملاً لجميع الكفار والمسلمين ويجعله آية التصديق من الله لعبده المهديّ المنتظَر فيظهره الله في ليلة على البشر وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴿٥٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

فلماذا كان العذاب شاملاً لجميع قرى الناس أجمعين؟ وذلك لأنّ هذا القرآن رسالة من الله إلى الناس كافة الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسَلين وكفروا به من قبل إلا قليلاً، وها هو المهديّ المنتظَر يدعوهم إليه ويعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون فإذا هم عن الحقّ معرضون جميع الكفار والمسلمين، ولذلك سوف يكون عذاب الله شاملاً فأنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رب العالمين..

وأكرر وأذكّر وأنذر لقد أدركت الشمس القمر يا معشر البشر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالاً كما سوف يحدث في هلال ذي الحجة لعام 1429 فتكون غُرّة ذي الحجة لعام 1429 للهجرة هي يوم الجمعة المباركة وذلك لأنّ مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة سوف يُعلن لكم بلا شك أو ريب بإذن الله بأنّها ثبتت رؤية هلال ذي الحجة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، وعليه فإنّ يوم الجمعة المباركة هي غُرة ذو الحجة لعام 1429 للهجرة ويوم الوقوف بعرفة هو يوم السبت والأحد النحر والله على ما أقول شهيد ووكيل، وذلك لأنّ الشمس سوف تدرك القمر من آيات التصديق للمهديّ المنتظَر يا معشر علماء الفلك في كافة البشر الذين يعلمون أنّ من المُستحيل علميّاً رؤية هلال ذي الحجة من بعد غروب شمس الخميس 29 ليلة الجمعة ولكنّ ذلك الحساب يا أولي الألباب كان قبل دخول البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر ولأنّها أدركت الشمس القمر ولذلك أعلمُ علْمَ اليقين بأنّها سوف تكون غُرة ذي الحجة الشرعية لعام 1429 بيوم الجمعة المباركة والله على ما أقول شهيد ووكيل، وعندما أقول لكم أنّي أتوقع فلا حُجة لكم علينا أما حين أقول أنّي لا أتوقع ذلك مجرد توقع بل أعلم ذلك علم اليقين بأنّ غرة ذي الحجة لعام 1429 سوف تكون بإذن الله بيوم جمعة والوقوف بعرفة يوم السبت وعيد الأضحى المُبارك يوم الأحد فقد جعل الله الحدث حُجةً لي عليكم أو حُجة لكم علي، وإن كتمتم الحقّ بعدما تبيّن لكم أنّه الحقّ فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

أخو المسلمين في الدين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________