الموضوع: بيانٌ هامٌ وعامٌ للمسلمين والعالمين أجمعين وموعظةٌ فقط للذين يتفكّرون بعقولهم فيرجّحون العقل على النقل ..

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 72
  1. Post السلام على خليفة الله ورحمته وبركاته سمعاً وطاعة عجل الله ظهورك ووفقنا الله لمناصرتك بكل مانستطيع

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - ربيع الثاني - 1440 هـ
    16 - 12 - 2018 مـ
    12:50 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ــــــــــــــــــــــــ


    بيانٌ هامٌ وعامٌ للمسلمين والعالمين أجمعين وموعظةٌ فقط للذين يتفكّرون بعقولهم فيرجّحون العقل على النقل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأميّ محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى جميع المؤمنين وأسلّم تسليماً:
    [[ أبشركم بالمهديّ يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ]] صدق عليه الصلاة والسلام، فمن ثمّ نقوم بعرض هذا الحديث على محكم القرآن العظيم هل حقّاً سيختلف المؤمنون فيما بينهم ويتّبعون خطوات الشيطان ترامب لاستمرار القتال بينهم لإضعاف شوكتهم تمهيداً لإعلان ثورة الربيع العبري لتغيير شرق أوسطي جديد، ويبعث الله الإمام المهديّ ليُذهب خلافهم ومذاهبهم وينفي أحزابهم إلا الحزب الواحد للدفاع عن أرضهم وعرضهم وخيراتهم؟ واذا كان هذا الحديث حقّاً فحتماً سنجد الله يخاطب الذين آمنوا فينذرهم بعدم اتّباع خارطة طريق الشيطان الرجيم ترامب وأوليائه، فمن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٠٨﴾ فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٠٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً من خلال الآية والحديث الحقّ يتبيّن للناس كافةً أنّ المؤمنين إذا أعرضوا عن الدخول في السلام كافةً ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فحتماً يُظهر الله خليفته على المؤمنين والكافرين بآيات العذاب الأليم، وذلك كونه المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، وتجدون الجواب في محكم الذكر في قول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فمن ثمّ سؤالٌ يطرح نفسه على القرآن العظيم: فلا بدّ أنّ مدن أهل الأرض وقراها قد ملئت جوراً وظلماً متفاوتاً؟ ونترك الجواب من ربّ العالمين من محكم القرآن العظيم، قال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فاتقوا الله يا معشر قرى المسلمين والكافرين فقد اقترب عليكم عذابُ يومٍ عظيمٍ بسبب أنّ قراكم ملئت جوراً وظلماً متفاوتاً. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ونعم ليس ظلم المجرمين لأنفسهم سواء لأنّ العذاب ما بين هلاكٍ وعذابٍ في الأرواح والممتلكات كون القرآن العظيم رسالة إلى الناس كافةً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وما أريد أن أعظكم به يا معشر علماء المسلمين هو أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكّروا مستخدمين عقولكم، وأقسم بالله لتجدون عقولكم تفتيكم بالحقّ إنكم أنتم الظالمون، وأحذّركم بين يدي عذابٍ شديدٍ جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا معشر المؤمنين أنقذوا أنفسكم من عذاب يومٍ عظيمٍ سوف يأتيكم بغتةً من كلّ مكانٍ بسبب عصيانكم والإعراض عن حكم الله القرآن العظيم والاستجابة لحكم الطاغوت ونزعَ الله الرحمة من قلوب بعضكم لبعضٍ، وتذكّروا قول الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولربّما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "نحن لا ننتظر مهديّاً منتظراً اسمه ناصر محمد". فمن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر: حتماً سوف أُرغمكم بسلطان العلم المبين أن تعترفوا جميعاً أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، فهكذا ينبغي أن تكون عقيدة كلّ مسلمٍ أنّ الله لن يبعث المهديّ المنتظَر رسولاً جديداً ولا بكتابٍ جديدٍ، فمن اعتقد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً وبكتابٍ جديدٍ فقد كفر بقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    إذا يا معشر المسلمين هل تعتقدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً بكتابٍ جديدٍ؟ فاتقوا الله؛ بل يبعث الله عبده وخليفته المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ أي يحاجكم بذات البصيرة التي حاجكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف]، أم تريدون أن يبعث الله المهديّ المنتظَر مُبتدعاً وليس مُتّبعاً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟

    وختام بياني هذا أقول ما أمرنا الله أن نقوله لكم:
    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل]، وسوف نرى هل هي مجرد كوارث طبيعيّة كما تفترون! وسوف ترون من العذاب المهلك الذي يباغتكم الله به من حيث لا تشعرون، وأمّا العذاب الأدنى فقد ينذركم به من حيث تشعرون، ولن يزيدكم إلا رجساً إلى رجسكم، فتقولون كوارث الطبيعة وتتكبرون أن تقولوا عذابُ الله الواحد القهّار بسبب الإعراض عن داعي الله الخليفة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    فبلّغوا بياني هذا معشر الأنصار السابقين الأخيار عبر التقنيات العالميّة إلى كل عالِمٍ، وكونوا شاهدين فانتظروا إني معكم من المنتظرين، وأمّا الذين يُخفون من آيات التصديق فالله مبديها، أم يريدون أن يطفئوا نور الله؟ ولكن الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فلا تهنوا يا أيها الجيش الإلكتروني العالميّ العظيم ولا تستكينوا معذرةً الى ربّكم ولعلهم يتقون، فلكم نصحت المسلمين والكافرين الضالين ولكنهم لا يحبّون الناصحين، ولكلٍ درجات مما عملوا ولا يظلم ربّك أحداً، وإن كان لكم كيدٌ فكيدون من الجوّ أو من البحر أو من البرّ، فلتكيدوا بخليفة الله إن كنتم قادرين حتى ننظر من أسرع مكراً، وتجدون الجواب في الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّـهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    وختام بياني هذا أذكّر أكبر شياطين البشر بقول الله تعالى:
    { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿١﴾ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴿٢﴾ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ﴿٣﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖفَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿٥﴾ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ﴿٦﴾ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴿٧﴾ مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴿٨﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ﴿٩﴾فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١﴾ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿١٢﴾ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴿١٥﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٦﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴿١٨﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ﴿١٩﴾ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٢١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴿٢٢﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ ﴿٢٣﴾ فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴿٢٤﴾ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ﴿٢٥﴾ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ﴿٢٦﴾ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ﴿٢٧﴾ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ﴿٢٨﴾ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ﴿٢٩﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٠﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴿٣١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٣٢﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ﴿٣٣﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ ﴿٣٤﴾ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ﴿٣٦﴾ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧﴾ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ﴿٣٨﴾ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ﴿٤١﴾ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ﴿٤٢﴾ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَـٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ﴿٤٣﴾ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ ﴿٤٤﴾ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴿٤٥﴾ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ ﴿٤٦﴾ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ﴿٤٧﴾ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴿٤٨﴾ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٥١﴾ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ﴿٥٢﴾ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ﴿٥٣﴾ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴿٥٤﴾ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴿٥٥﴾ }
    صدق الله العظيم [القمر].

    خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=36451
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين
    سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
    ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )

  3. افتراضي

    الله اكبر كبيرا والحمدالله كثيرا
    سمعا وطاعة يا امامي وقرة عيني ياخليفة الله
    سلام الله عليك

    - - - تم التحديث - - -

    الله اكبر كبيرا والحمدالله كثيرا
    سمعا وطاعة يا امامي وقرة عيني ياخليفة الله
    سلام الله عليك

  4. افتراضي

    الله اكبر كبيرا والحمدالله كثيرا
    سمعا وطاعة يا امامي وقرة عيني ياخليفة الله
    سلام الله عليك

    - - - تم التحديث - - -

    الله اكبر كبيرا والحمدالله كثيرا
    سمعا وطاعة يا امامي وقرة عيني ياخليفة الله
    سلام الله عليك

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان شافي وكافي لكل ذي قلب وعقل سليم نسأل الله الفرج والنصر والظهور لخليفة الله في الأرض أن الله على كل شيئ قدير أن أمره بين الكاف والنون إذا قال للشيئ كن فيكون

    "
    نصراً من الله وفتح قريب "

  6. افتراضي

    سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
    اللهم نشهدك أننا لن نرضى حتى ترضى يا حبيب قلوبنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وتبث أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

  7. افتراضي

    المهديّ المنتظَر هو الإنسان الذي علّمه الله البيان الحقّ للقرآن فيتحدّى بالبيان كافة علماء الإنس والجانّ ولكلّ دعوى برهان، وليست هذهذةً باللسان بسحر البيان بالنثر الفارغ قال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

  8. افتراضي

    هل الناس بخير ؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لا قوة الا بالله العلي العظيم
    فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود
    حسبي الله ونعم الوكيل

    اقتباس المشاركة 103147 من موضوع اللهم ثبّتني وأنصاري على الصراط المستقيم ولا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين من بعدنا إنك سميع الدعاء ..

    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيـــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=103139

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 08 - 1434 هـ
    10 - 06 - 2013 مـ
    05:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    اللهم ثبّتني وأنصاري على الصراط المستقيم ولا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين من بعدنا إنّك سميع الدعاء..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أولياء الله أجمعين الأنبياء منهم والتّابعين الحقّ من ربّهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
    وأقول لا حرج عليك ولا تثريب حبيبي في الله محمد من بعد اعترافك بالخطأ بقولك (نشكر الإمام ناصر محمد اليماني)، ولكن لو سكتنا عن ذلك النّوع من الثناء على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لظنّ الأنصار أنّه يحقّ للإمام المهديّ أن يكونوا له من الشاكرين على دعوة الحقّ، ولذلك وجب علينا الردع بالحقّ حتى لا يخرج الأنصار عن الصراط المستقيم وهم لا يشعرون، وبرغم أنّ الإمام المهديّ لا ينفي شكر النّاس للناس على تقديم المعروف لبعضهم بعضاً ومن لا يشكر النّاس لا يشكر الله، ولكن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليست معروفاً قدَّمَه للأمّة حتى يُشكر عليه؛ بل الشكر لله وحده في هذا لكونه هو من اصطفى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فجعله للناس إماماً وعلّمه وفهّمه البيان الحقّ للقرآن ليُخرج به الإنس والجانّ من الظلمات إلى النّور فيهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد. وربّما قال حبيبي محمد ذلك بدون قصدٍ منه وأشهد أنّه من المخلصين لربّ العالمين، فلا تحزن يا قرّة عيني رضي الله عنك وأرضاك بنعيم رضوانه.

    ويا عباد الله، اعبدوا الله وحده وتنافسوا مع المسلمين لله في حبّ الله وقربه أيّكم أقرب إن شئتم أن يجعلكم من عباده المقربين، ولا يفرض نفسه على المقتصدين الذين لا يعبدونه إلا خوفاً من ناره وطمعاً في جنّته، وتقبل الله عبادتهم وجعل الجنّة لمن شكر والنّار لمن كفر، ولو يُذهب الله جنّته وناره ومن ثم يقول لعباده فلتعبدوني طمعاً في رضواني عليكم ومنافسةً في حبّي وقربي إذاً لتولى المقتصدون أجمعون عن عبادة ربّهم، لكون عبادتهم لربّهم ليست إلا خوفاً من ناره وطمعاً في جنّته وذلك مبلغهم من العلم. وسبحان الله الغفور الشكور! ونظر الله إلى قلوبهم وإذا هي سليمةٌ من الشرك بالله، فتقبل عبادتهم وشكر الله سعيهم وضاعف أعمالهم الحسنة بعشر أمثالها والسيئة لا يجزون إلا مثلها.

    ونظر الله في قلوب قومٍ آخرين فوجدهم يبتغون رضوان الله عليهم كونهم يحبّون ربّهم ويرون في رضوانه متعةً لقلوبهم ويستحيون من ربّهم أن يعبدونه ليس إلا ليدخلهم جنّته غير أنّهم يشفقون من نار ربّهم فأحبّهم الله وأدخلهم في عباده المقربين وجعلهم من عباده المخلصين، وجاءوا إلى ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشرك بالله رضي الله عنهم وجعلهم من عباده المقربين.

    ونظر الله إلى قلوب قومٍ آخرين فوجدهم يطمعون في رضوان الله عليهم ووجدهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب لينال الدرجة العالية الرفيعة في جنّة النّعيم وكلٌّ منهم يريد أن يكون هو ذلك العبد المجهول صاحب الدرجة العالية الرفيعة في جنّة النّعيم التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، فهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ويتنافسون على طيرمانة الجنّة لكون الجنّة غرفٌ من فوقها غرفٌ مبنيةٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَـَكِنِ الّذِينَ اتّقَواْ ربّهم لَهُمْ غُرَفٌ مّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مّبْنِيّةٌ} صدق الله العظيم [الزمر:20].

    وأعلى غرف الجنّة هي الأقرب إلى العرش العظيم، سبحان المستوي على عرشه العظيم الله العزيز الحكيم! وتلك الغرفة هي أعلى درجةٍ في غرف جنّات النّعيم، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً ولم يبيِّنه الله لرسله ولا للمهديّ المنتظر فلا يزال صاحبها عبداً مجهولاً عن عبيد الله أجمعين في الملكوت، وأمّا الحكمة الربانيّة أنْ جعل صاحب غرفة الدرجة العاليّة الرفيعة عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ التنافس من كافة العبيد في الملكوت إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب لينال بالدرجة العالية الرفيعة في جنّاتِ النّعيم، كما فعل كثيرٌ من المقربين ومنهم الأنبياء وكثيرٌ من الأولياء المقربين يتنافسون جميعاً إلى ربّهم أيّهم أقرب ليكون هو ذلك العبد المجهول صاحب الدرجة العالية الرفيعة في جنّاتِ النّعيم، وسبق أن بيّن ذلك لكم جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وعلّمكم بالدرجة العالية الرفيعة في جنّاتِ النّعيم، وعلّمكم أنها لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله، وعلّمكم أنّ صاحبها عبدٌ من عبيد الله مجهولٌ ولم يبيّنه الله بعدُ لأحدٍ من أنبيائه وأئمة الكتاب وذلك لكي تستمر المنافسة بين العبيد في الملكوت إلى الربّ المعبود، وعلّمكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- باسم تلك الدرجة أنها تسمى الوسيلة غير إنّه لا يعلم لماذا أطلق الله عليها هذا الاسم (الوسيلة)، وأفتاكم أنّه يحقّ لأيّ عبدٍ أن يتمناها ويسعى لتحقيقها عسى أن يكون ذلك العبد المجهول. وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأبرار:
    "سلوا الله الوسيلة". قالوا: يا رسول الله، وما الوسيلة ؟ قال :"أعلى درجة من الجنّة، لا ينالها إلا عبد واحد أرجو أن أكون أنا". صدق عليه الصلاة والسلام وآله وسلّم.

    وأما قوله:
    [وأرجو أن يكون أنا]، وذلك لكون الله لم يفتِه ولو يفتِ غيره من كافة الأنبياء والمقربين مَنْ هو العبد صاحب تلك الدرجة، ولذلك تجدونهم في محكم الكتاب يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب كون صاحب الدرجة العاليّة الرفيعة أقرب درجة إلى ذي العرش العظيم، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ التنافس من كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم يكون ذلك العبد الأقرب إلى الربّ.

    وكرّم الله أصحاب تلك السبيل إلى ربّهم وجعل منهم الأنبياء والمرسلين فبالغ فيهم أتباعهم من بعد موتهم ويرجون منهم شفاعتهم بين يديّ الله ولم ينهجوا نهجهم ولم يقتدوا بأثرهم فبئس الاتّباع. ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فكلما بعث الله نبيّاً جديداً ليُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد فلا يدعون مع الله أحداً فيؤمن من يؤمن من قومه برسول ربّهم ويُهلك أعداءهم فيستخلفهم في أرضهم من بعدهم لينظر كيف يعملون، وهو العليم الحكيم، وإنما لإقامة الحجّة بالحقّ. ومن ثم يموت نبيّهم وقد ترك قومه على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها، ومن ثم تبالغ فيه وبصحابته أُمَمُهم من بعدهم حتى يجعلوا لهم تماثيل فيدعوهم من دون الله قربةً إلى ربّهم، ومن ثم يختفي سرّ عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل، ومن ثم يبعث الله إليهم نبيّاً جديداً ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، فيسألونهم لماذا يعبدون هذه الأصنام؟ وما كان حجّتهم إلا أن قالوا:
    {إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:23].

    ومن ثم ينذرونهم إنّ ذلك شرك بالله العظيم وأنْ لا يدعون مع الله أحداً، فيؤمن من آمن من قوم ذلك النّبي ويهلك الله المكذبين من قومه فيستخلفهم أرضهم من بعدهم لينظر كيف يصنعون وهو العليم الحكيم، ومن ثم يبالغ أجيال أُمَمِ الأنبياء في نبيّهم أو في صحابته حتى يجعلوا لهم تماثيل فيدعونهم من دون الله ليشفعوا لهم يوم الدين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وهكذا وكلما بعث اللهُ نبياً ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد فحتى إذا كذّبوه نصره الله على أمّته فأظهره ومن معه واستخلفهم في الأرض بعد هلاك عدوهم، وما إنْ يموت النّبي وأنصاره إلا ويبدأ أتباعهم بالمبالغة فيهم والمبالغة في روايات قصصهم حتى يعظِّمونهم فيبالغون فيهم بغير الحقّ فيصنعوا لهم تماثيل أصناماً فيدعوهم من دون الله ليشفعوا لهم عند ربّهم ويقربوهم إلى الله زلفى من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين.

    وهاهم أجيال المسلمين عادوا لعبادة عباد الله المقربين وإن لم يجعلوا لهم أصناماً ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فمن ثم بعث الله الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد ليعلم المسلمين والنّاس أجمعين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيخرجهم من عبادة العبيد إلى عبادة الربّ المعبود فلا يدعو مع الله أحدا، فيرجون شفاعته بين يدي الله فذلك شرك بالله، أفلا تتّقون؟ فكيف تنتظرون رحمة من الشافعين حسب زعمكم وتنسون رحمة الله أرحم الراحمين؟ أفلا تعقلون؟

    وصدّق واتّبع الإمامَ المهديّ قليلٌ من المؤمنين؛ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ونظر الله إلى قلوبهم فضحك الله منهم وناله التقوى منهم كونها امتلأت قلوبهم بالغيرة على ربّهم، فتجدون المرأة فيهم تغار على الله من زوجها وتطمع أن تكون هي الأحبّ والأقرب إلى الله من زوجها، وكذلك الابن يغار على ربّه من أبيه ويطمع أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ من أبيه وأمّه والنّاس أجمعين، وهم على ذلك من الشاهدين فيُضحكون اللهَ حين يسمع جدالهم على ربّهم وغيرتهم في حبّ الله من بعضهم بعضاً، فأحبّهم اللهُ وقرّبهم أولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ثم زاد حبّهم لربّهم كلما ازدادوا تنافساً إلى ربّهم فيزيد حبّ الله لهم وحبّهم لربّهم حتى أدركوا الحكمة من خلقهم، ومن ثم اتّخذوا رضوان الله غايةً ولن يرضوا حتى يرضى.

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد المسلمين ويقول:" يا ناصر محمد، وهل لو يحقق الله لأحد أتباعك من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه -حسب زعمك- فهل لو يحقق لأحدهم الدرجة العالية الرفيعة في جنّة النّعيم فيجعله أحبّ عبدٍ وأقرب عبد إلى الربّ فهل سوف يرضى بذلك؟" ومن ثم يردّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اسمع لما أقول الفتوى بالحقّ:
    أقسم بالله العظيم ربّ كل شيء ومليكه لن يرضى أحدٌ من قوم يحبهم الله ويحبونه الذَّكر منهم والأنثى حتى لو يؤتيه الله الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّاتِ النّعيم ويجعله أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ لربّ العالمين ويجعله خليفة الله على الملكوت كله إنّه لن يرضى وهو يعلم أنّ ربّه متحسرٌ وحزينٌ، ولذلك فلن يرضى بذلك كله حتى يرضى ربّه حبيب قلبه وهم على ذلك من الشاهدين في مختلف أرجاء العالمين؛ لا تربط بينهم أرحام ولا تقارب بل مجموعات مجموعات هنا وهناك اجتمعت قلوبهم في حبّ الله فلن يرضوا حتى يرضى، أولئك يغبطهم الأنبياء والشهداء.

    وربّما يود أحد المبالغين في الرسل والأنبياء والشهداء أن يقول:"يا ناصر محمد، أجعلت مكانتهم عند ربّهم رفيعة المستوى لدرجة أنّه يغبطهم الأنبياء والشهداء!" ومن ثمّ يُعرض الإمام المهديّ عن ردّ الجواب كمثل كلّ مرّةٍ عن ذلك السؤال وأترك الرد على السائلين لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال:
    ["يَا أَيُّهَا النّاس، اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ"، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النّاس، وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنَ النّاس لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ، وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا، صِفْهُمْ لَنَا، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النّاس، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ، لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ، يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ نُورًا، يَفْزَعُ النّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَفْزَعُونَ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    بسم الله نحيا النعيم الأعظم. صلاة و سلام على إمامي الكريم. سمعا و طاعة يا إيماني، اللهم إننا لا نرجو إلا أن يهتدي الناس جميعا، و لكن شياطين الجن و الإنس تعمل جاهدة على إحلال العباد. فنسألك يا حبيبنا يا الله يا علي يا كبير أن يهتدي جميع خلقك، حتى ترضى و هذا مبتغانا و غاية أمرنا. و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله من بيته المكرمين المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني. و الحمد لله رب العالمين.

  10. افتراضي

    صدقت والله يا إمامنا الغالي .. ولكن كيف تسمع الصم الدعاء او ما جاء بالقرآن وهم غافلون عن معناه الحقيقي .. فنحن في زمن قلبت فيه المعاني من كان عاقلا مؤمنا كان من المستضعفين بلا حيلة والقوة والقرار بيد الجهال الذين يرأسونهم ولن يهمههم لا حال الناس ولا التحذيرات ليذهب الصالح بالطالح يخفون الحقيقة عنهم وأغلب الناس متعوبة لا تفكر ومن يفكر لا يتكلم .. الناس مدركة انها عذاب من الله ولكن لاحيلة لهم وهم مستضعفون يولى عليهم من يظلمهم ويأخذ حقوقهم .. من اين يلقونها ولا من أين .. كيف ما درتها خربانة ..!!

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. هامٌّ وعامٌّ لكلِّ الأنصار في مختلف أقطار دول البشر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 15-10-2022, 09:15 PM
  2. [ فيديو ] هامٌّ وعامٌّ لكلِّ الأنصار في مختلف أقطار دول البشر..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-05-2020, 12:57 PM
  3. هامٌّ وعامٌّ لكلِّ الأنصار في مختلف أقطار دول البشر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-04-2020, 12:42 AM
  4. [ فيديو ] بيانٌ هامٌ وعامٌ للمسلمين والعالمين أجمعين وموعظةٌ فقط للذين يتفكّرون بعقولهم فيرجحون العقل على النقل ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-12-2018, 10:34 AM
  5. بيانٌ هامٌ وعامٌ للمسلمين والعالمين أجمعين وموعظةٌ فقط للذين يتفكّرون بعقولهم فيرجحون العقل على النقل ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2018, 02:33 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •