الموضوع: الردّ المختصر إلى الدكتور الذي جادل الأنصاري حبيب قلبي أحمد الوصابي ..

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاةُ والسلامُ على سيدنا ومولانا محمدٍ رسولِ الله وعلى آله وصحبه ومن والاهُ
    أخى الكريم الدكتور / على الكيالى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. وبعدُ :
    أراك تُحاجُّنا بقول الله تبارك وتعالى ((ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا )) قائلاً أن الذريةَ من بعدِ نوحٍ عليه السلامُ كانت ممن حمَلَهم اللهُ فى الفُلْكِ مع نوحٍ عليه السلام
    وهؤلاء - حسب فهمك - ليسوا من أهل نوحٍ عليه السلام بل ينحدرون من سلالات متعددة منها سلالة ( اسرائيل ) الذى جعَلْتَه ابنَ آدم الذى قتلَ أخاه ، وهذا كلامُ لا أصلَ له ولا مَرْجِعَ
    فى كتابِ الله عزَّ وجلَّ ، والمُفترضُ أيها الدكتور المحترم أننا حين نناقشُ قضيةً قرآنية فيجب أن نجمع كلَّ الآيات التى تتناولُ تلكَ القضية ولا نَجتزىءُ منها آيةً أو آيتيْن لأن القرآن يُفسِّرُ
    بعضُه بعضاً ، فلوْ أنك ضممتَ إلى الآيات التى جمعتَها قولَه تعالى (( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ )) الصافات 77 لَحلَّت لك هذه المعضلة ، فأيَّاً كان عددُ مَن حمَلَهم اللهُ فى الفلْكِ وأياً كانت
    سلالاتُهم فقد اندثرت كل هذه السلالات البشرية - وربما لم يُنجِبْ منهم أحدٌ بعد الطوفان - ولم يُنجِبْ أحدٌ إلا أبناءَ نوحٍ عليه السلام ومَنْ كان لايزالُ فى ظَهْرِ أبينا نوحٍ عليه الصلاة و السلام
    والعلم الحق عند اللهٍ وعند خليفتِه صاحبِ علم الكتاب

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المسافر الحائر
    السلام على من اتبع الخير و اقتفى الهدى
    لسنا هنا في صراع انتقامي بل غايتنا الوصول للحقيقة
    وان النفس لا ترضى الظلم رغم الزلل
    لذلك لكي لا تظلموا الرجل فقد اجتهد و يجتهد في سبيل الله من اجل فهم القران وحتى ان اخطأ حفظت له مكانته من الاجتهاد بالإضافة إلي الدكتوراه
    و تذكروا أن أدب الحوار من شيم العلماء والنابغين و ان التنطع يعد ذمة و نقصان في الحوارات الموضوعية
    للرجل اجتهادات و فضل من عشرين سنة ونحسبه من الصادقين . فأحسنوا ضيافة الضيف عالما كان او من العوام حاضرا كان ام غائب
    أم بعد . نريد ردودا من الإمام قوية تواجه هذا اللبس

    [[منقول من صفحة د.الكيالي]]
    و أخـيراً : ( فصْـل الخطـاب )

    ( نـوح ) ، ( مــعَ نـوح ) :
    الفرقُ واضحٌ تماماً بين أنْ نقول : ( نوح ) و بين أنْ نقول : ( مـعَ نـوح ) .
    إنّ إبراهيم عليه السلام هو من ذريّة ( نـــوح ) عليه السلام و لا أحدَ يشكّ في هذا الكلام و لقوله تعالى : ( سلامٌ على نوحٍ في العالمين ، و إنّ منْ شيْعته لإبراهيم ) الصافات 79 / 83 .
    أمّــا بني إسرائيل فهُم من ذريّة مَنْ كانَ ( مـــعَ نــوح ) ، لقوله تعالى لهُم : ( ذُريّةَ مَـنْ حمـلْنـا مــعَ نــوح ) الإسراء 3 ، فهل نحتاج إلى [ مجهر إلكتروني ] كيْ نرى كلمة ( مَـــعَ ) في هذه الآية ، و قدْ يقولُ قائل : و لكنْ لمْ يبقَ بعْد الطوفان إلاّ ذُريّة نوح ، فأقول : هذا الكلام تقوله التوراة فقط ، أمّـا القرآنُ الكريم فيقول غيْرَ ذلك ، لنتأمّل بدقّة قوله تعالى : ( قيْل يا نوح اهْبـط بسـلامٍ منّـا و بركاتٍ عليْك و على اُمَــمٍ مـمّنْ معَـك ، و اُمَـمٌ سـنُمتّعُهُم ) هود 48 ، إذاً : كانَ منْ ذريّة الذين ركبوا ( مع ) نوح اُمَـمٌ كثيرة ، و كذلك قوله تعالى : ( فنجّينـاهُ و مَـنْ معـهُ في الفُلْك ، و جعلناهُم خلائف ) يونس 73 .
    _ إبراهيم من ذريّة ( نوح ) ، و بني إسرائيل من ذريّة ( مـعَ نوح ) .

    انتهى الاقتباس من المسافر الحائر

    اقتباس المشاركة 103037 من موضوع تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=103017

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 08 - 1434 هـ
    09 - 06 - 2013 مـ
    05:57 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله المكرمين في الإنس والجنّ أجمعين وآلهم الطيبين وعلى من تبعهم فاستجاب لدعوتهم في عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التّنافس في حبِّه وقربِه وابتغاء رضوان الله، والله أكبر والله بصير بالعباد، أمّا بعد..

    نحن نعلم ردَّ كثيرٍ من علماء المسلمين وعامّتهم على أنصارنا إذا بيّنوا لهم أنّ الصلوات ركعتان لكلّ فرضٍ فزيدت في الحضر ركعتي السّنة في بيوت الله بين الأذان والإقامة، وبقيت على ما هي عليه ركعتان في السفر وركعةٌ واحدةٌ في الخوف إلا الإمام ركعتان في صلاة الخوف.

    وما كان ردّ كثيرٍ من علماء المسلمين وأمّتهم إلا أن قالوا:"وكيف ضلّ المسلمون عن صلاة النّبي وصحابته والمسلمين يصلّون أمّة من بعد أمّةٍ؟". ومن ثم نجيب عليهم من الكتاب ونقول: لقد دعا نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام وآله على كافة الكافرين في عصر بعثه بعد أن دعاهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، وذلك حرصاً من نبيّ الله نوح على أن لا يبقى من الكافرين أحداً فيضلّون أمّته من بعده، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [نوح].

    فاستجاب الله لدعاء نبيّه نوح في هلاك الكافرين أجمعين فأهلك الكافرين من البشر ولم ينجُ منهم أحدٌ، ونجّى الله المؤمنين مع نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام وآله وسلّم، وحملوا معهم ذرّيات البشر في ظهورهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ( 41)} صدق الله العظيم [يس].

    وترك نبيّ الله نوح أمّته من بعد الطوفان بزمنٍ فمات وهم على المَحَجّة البيضاء ليلُها كنهارها يدينون بدين الإسلام يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يوجد بينهم أحدٌ من الكافرين أو المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر؛ بل ترك أمّةً مؤمنةٌ بالله لا يشركون بالله شيئاً ولا يوجد بينهم كافرٌ من البشر ولا منافقٌ لكون الله قد أهلك كافة الكافرين من البشر بنبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام ولم يُبقِ منهم ديّاراً.

    وكان نبيّ الله نوح يظنّ أنّ الله لو يُهلك كافة الكافرين فإنّه لن يوجد من يُضلّ الأمّة من بعده من الكافرين أولياء الشياطين، ولذلك قال نبيّ الله نوح:
    {رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [نوح].

    ولكنْ من المؤمنين من يُضلّون أنفسَهم بأنفسِهم ويُضلّون المؤمنين بسبب المبالغة في الأنبياء والأولياء، وكان البشر قليلاً آنذاك. وعلى كل حالٍ لقد علم كافةُ علماء المسلمين أنّه لن ينجو من البشر في الطوفان في عصر نبيّ الله نوح إلا نبيّ الله نوحٍ والذين آمنوا معه صلّى الله عليه وعليهم وأسلّم تسليماً. والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم أوّل أُمم الأنبياء من ذرّيات المؤمنين أصحابَ السفينة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب بأنّها أمّة نبيّ الله هود عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار، إذ دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فأخذتهم الدّهشة من دعوة نبيّ الله هود إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونالهم العجب الشديد، فردّ نبيُّ الله هود على قومه عادٍ فقال لقومه:
    {أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه لأولي الألباب هو: فكيف ضلّ قومُ هودٍ عن عبادة الله وحده لا شريك له وهم من ذرّيات أمّة مؤمنةٍ تعبد الله وحده لا شريك له؟ والسؤال مرةً أخرى: فبرغم أنّ أوّل رسولٍ من بعد رسول الله نوح هو رسول الله هود عليهم الصلاة والسلام وأمّة نبيّ الله هود من ذريّة أمّةٍ مؤمنةٍ من الذين أنجاهم الله في السفينة مع نبيّ الله نوح، والسؤال الذي يطرح نفسه للمرة الثالثة هو:
    كيف ضلّ عادٌ قومَ نبيّ الله هود عن عبادة الله وحده لا شريك له برغم أنهم من ذرّيات أمّة يؤمنون بالله جميعاً وهم أصحاب السفينة فلم يبقَ بينهم كافرٌ ولا منافقٌ؟

    وهنا تعجبون فتقولون:"فعلاً كيف ضلّ عادٌ الأولى من بعد قوم نوح عن دين الله برُمّته فعبدوا الأصنام برغم أن عاداً من ذرّيات المؤمنين الذين نجوا مع نبيّ الله نوحٍ في السفينة؟". بمعنى أن عاداً قومَ هودٍ من ذرّيات قوم مؤمنين بالله لا يشركون بالله شيئاً، فكيف إذاً ضلّ عادٌ قوم هودٍ عن دين الله برمته فبعث الله إليهم أخاهم هوداً بعد أن ضلّوا عن دين الله برُمّته برغم أنَّ نبيّ الله نوح ترك آباءهم وهم على دين الله الإسلام يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً؟ فكيف ضلّت ذرّياتهم من بعدهم فعادوا لعبادة الأصنام من جديدٍ من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)} صدق الله العظيم [هود].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:"ومن هم الأمم الذين سوف يمتّعهم ويمسّهم من الله عذابٌ أليمٌ في قول الله تعالى:
    {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)} صدق الله العظيم؟" ومن ثم نفتيه بالحقّ أنّ تلك الأمم هم في ظهور المؤمنين؛ أصحاب السفينة؛ عوالم منويّة في ظهورهم منهم المؤمنون وفيهم الكافرون، وليس هدفنا الخوض في هذا الموضوع في هذا البيان بل للتساؤل كيف ضلّ من تسمّونهم قوم عادٍ، وهم عادٌ قوم هود؟ كيف ضلّوا عن دين الله الحقّ وهم من ذرّيات قومٍ مؤمنين؟ فكيف عادوا لعبادة الأصنام وهم من ذرّيات قوم مؤمنين لا يشركون بالله شيئاً؟ أفلا تتفكرون؟ بل عجبوا من دعوة أخيهم هود فقالوا: {يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)} صدق الله العظيم [هود].

    أليس ذلك من أشدّ العجب عودة الأمّة إلى عبادة الأصنام برغم أنّ عاداً من ذرّيات المؤمنين أصحاب السفينة! فكيف عادت ذرّياتهم إلى عبادة الأصنام؟ أيا أمّة الإسلام أليس ذلك أشدّ عجباً من عجبِكم كيف ضلّ المسلمون عن الصلوات؟ ولكن لا عجب كون محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ترك أمّةً مؤمنةً وبينهم المنافق من يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر والمكر ليصدّ عن الذّكر، وكذلك يعيش معهم المشركون من النّصارى واليهود وغيرهم، ويوجد في عصرهم وقد عاصرهم أممٌ مشركون، واليهود؛ ولا يزال اليهود أمّةً بعد أمّةٍ يصدّونهم عن الهدى بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، والذين أشركوا يسعون ليصدّوا المسلمين عن دينهم الحقّ إن استطاعوا.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاس عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} صدق الله العظيم [المائدة:82].

    ألا والله لولا أنْ حفظ الله القرآن العظيم من التحريف لكانوا ردّوكم إلى عبادة الأصنام من دون الله منذ أمدٍ بعيد، برغم أنّهم ردّوكم إلى الشرك بالله بطريقةٍ أخرى فجعلوا المسلمين يكفرون بكافة آيات الكتاب المحكمات التي تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود على الرغم من أنّ المسلمين يؤمنون بآيات نفي الشفاعة ثم يتركون اتّباعها ويتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر تحقيق شفاعة الربّ لعباده الضالين فتشفع لهم رحمته من عذابه بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، ولا تحيطون بسرّ تحقيق الشفاعة في نفس الله علماً يا أصحاب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود إنكم لمشركون بالله! أفلا تتقون؟ أفلا تؤمنون؟ أفلا تعلمون أن الله ابتعث نبيّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لينذر بالقرآن العظيم أصحاب عقيدة شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي الربّ المعبود؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    وأعرضتم عن قول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)} صدق الله العظيم [السجدة].

    ويا أمّة الإسلام والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، تعالوا لنخرجكم من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:"يا إمامي، أفلا تُعْلِّمنا عن سبب فتنة قوم عادٍ وهم من ذرّيات صحابة نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام وآله وسلم؟ ولكن ما الذي أضلّ أمماً من ذرّياتهم حتى عادوا لعبادة الأصنام من جديدٍ". ومن ثم يجيب الإمام المهديّ على السائلين ونقول: إنّ سبب عودتهم إلى عبادة الأصنام هي المبالغة في آبائِهم صحابة نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام، فجعلوا لهم تماثيل لصورهم أصناماً لكونهم من عباد الله المكرمين حتى دعوهم من دون الله جيلاً بعد جيل، ومن ثم يختفي السرّ في عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل برغم أنّ سرّها لدى المشركين الأوّلين بأنها تماثيل لعباد الله المقرّبين من الأنبياء وأوليائهم، فيعبدون أنبياءَ الله وأولياءه قربةً إلى ربّهم، وما كانت حجّتهم إلا أن قالوا:
    {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} صدق الله العظيم [الزمر:3].

    أيا أمّة الإسلام، ذروا اتّباع سلفكم الذين من قبلكم الاتّباع الأعمى حتى تردّوا ما وجدتموهم عليه إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا، وذروا الاتّباع الأعمى إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما جئناكم بوحيٍ جديدٍ بل الدعوة إلى اتّباع القرآن المجيد، وندعو جميع العبيد إلى التنافس إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولذلك أدعوكم إلى أن نقوم بعرض التّوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة المحمديّة فما وجدناه قد جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؛ فكل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى من عند غير الله سواء كان في التّوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة. وما عندي غير قال الله وقال رسوله، ولن أقول لكم شيئاً من عندي، وما جعلني الله نبيّاً جديداً بل جعل في اسمي خبري
    (ناصر محمد)، ولذلك جاء الاسم محمد موافقاً في اسمي في اسم أبي كون خاتم الأنبياء هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وربّما كان بودّ الأنصار السابقين الأخيار أن نكتب بياناً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، ومن ثم نقول لهم :
    إنّ الإمام المهديّ لا يؤيّد ذكرى المناسبات ما دامت تجلب المبالغة في الأنبياء والأولياء، ولا نؤيّد أعياد ميلاد الأنبياء كونها تستمر بها المبالغات في الأنبياء، ولا أعياد أئمة الكتاب فيبالغون فيهم في كل عيدٍ جيلاً بعد جيل حتى يدعونهم من دون الله فيقعوا في الإشراك، وهل سبب عودة الأمم إلى الشرك مرّةً بعد مرةٍ وبين كلّ نبيّ ونبيٍّ أممٌ مشركةٌ بالله إلا بسبب المبالغة في الأنبياء والأولياء وبذكرى مناسباتهم وأعياد مواليدهم؟ فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون.


    وربّما يودّ عادل الكاف أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:"يا إمامي لو سمحت لدي سؤالٌ واحدٌ فقط حول الإسراء والمعراج، فهل أُسري بمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جسداً وروحاً ليلة فرض الله عليه وعلى أمّته الصلوات؟ لكوني متعجبٌ أن يُسرى به جسداً بل ربّما روحاً فقط كون بين الأرض وأقرب السماوات مسافة آلاف السنين الضوئيّة، فما بالك بالجنّة في علّيّين! فكيف اخترق جسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مليارات السنين الضوئيّة إلى سدرة المنتهى؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل أُسري بمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- بجسده وروحه وهو يسمع ويرى، ولقد رأى من آيات ربّه الكبرى ومنها النّار والجنّة فمرّ بأصحاب النّار والكفار يتعذبون فيها وزار الجنّة فوجد الأبرار يتنعمون فيها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيك مَا نَعِدهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95].

    فوجد في الجنّة الأنبياء والمرسلين فقال لهم: أجعل من دون الرحمن آلهة يعبدون؟ قالوا: سبحان الله عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! فقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: وأنا على ذلك من الشاهدين. وإنما سؤال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو تنفيذٌ لأمر الله إلى رسوله من قَبْلُ في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {‏‏وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} ‏‏صدق الله العظيم [الزخرف:45].

    ألا وإنّ الأمر في هذه الآية كان أغرب وأعجب أمرٍ من الله إلى رسوله، فنال العَجَبُ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فحين جاء رسول الله جبريل بما أمره به ربّه بقول الله تعالى:
    {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} صدق الله العظيم، فقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: وكيف أسأل رسل الله عليهم الصلاة والسلام وقد ماتوا يا أخي يا جبريل وصاروا عند ربّهم في علّيّين؟ فقال رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام والملائكة المكرمين قال: لا علم لمعلمك! وتبيّن لهما الحقّ ليلة جاء الأمر بالإسراء بمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بالجسد والروح، فحمله رسول الله جبريل جسداً وروحاً، فأحضره من الثرى إلى سدرة المنتهى.

    وكذلك رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام هو من حمل عرش ملكة سبأ من مأرب إلى نبيّ الله سليمان في بلاد الشام في أقرب من لمح البصر، فقال:
    {أنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} صدق الله العظيم [النمل:40]. وكذلك جبريل عليه الصلاة والسلام هو من حمل محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مسافة تريليونات السنين الضوئيّة من الثرى إلى سدرة المنتهى، ذلكم شديد القوى؛ ذو الأجنحة الكثيرة؛ الأستاذُ معلم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليهم وأسلم تسليماً. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا معشر الأنصار، لقد وجدت لفظاً أساءني كثيراً لأحد الأنصار السابقين الأبرار يقول أنّه يشكر الإمام ناصر محمد اليماني على دعوته المباركة. ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: بل اشكر الذي علّم الإمام المهديّ ما لم يعلم ليعلِّمكم ما لم تكونوا به تعلمون أنتم ولا آباؤكم، فاشكروا الله وحده الذي بعث الإمام المهديّ ناصر محمد ليخرجكم من عبادة العبيد في عقيدة الشفاعة إلى عبادة الربّ المعبود، فلا تدعوا مع الله أحداً ولا شكر للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على دعوته المباركة بل الشكر لله وحده، ولم أقل البيان الحقّ للقرآن من عندي حتى تشكرونني؛ بل الله من علّمني البيان الحقّ للقرآن بالتّفهيم من ذات القرآن وليس وسوسة شيطانٍ، أفلا أكون عبداً شكوراً؟ وكذلك أنتم كونوا من الشاكرين لله ربّ العالمين فلا تبالغوا في الإمام المهديّ، وما هو إلا بشرٌ مثلكم.

    ألا والله إنّ أحبّكم إلى الله وأقربَّ هو مَنْ كان أشدّ منافسٍ للإمام المهديّ في حبّ الله وقربه، ولكم الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ فلا تبالغوا في الإمام المهديّ خيراً لكم، فابتغوا إلى ربّكم الوسيلة أيّكم أقرب، ولا تتفضلوا بالله لعبده الإمام المهديّ فيقول أحدكم: "وكيف ننافس الإمام المهديّ في حبّ الله وقربه، أليس هو خليفة الله وهو أولى أن يكون أحبّ إلى الله منّا وأقرب؟"، فمن ثم يعذبكم الله عذاباً نُكراً، فاحذروا ثم احذروا. فهل سبب إشراك الذين من قبلكم إلا المبالغة في عباد الله المكرمين؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:"يا ناصر محمد، أفلا يشكر النّاس بعضهم بعضاً في معروفٍ؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: من لا يشكر النّاس لا يشكر الله، فمن فعل لك معروفاً وجميلاً وإحساناً فاشكره وأشكر الله الذي قدّر أن ينعم عليك بذلك الإحسان. ألم يقل الله تعالى:
    {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} صدق الله العظيم [الأحزاب:37].

    ولكن الدعوة والبيان الحقّ للقرآن العظيم ليست جميلاً من الإمام المهديّ تفضّل به عليكم؛ بل الشكر والفضل لله الذي بعث إليكم البيان الإمام المهديّ ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود فيبصِّرهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    (اقتباس بتصرف)يا اخي الباحث لا يخفى أن الدكتور علي الكيالي باحث . . . . . . ولا زلنا ننتظر من الإمام المهدي البيان الملجم
    انتهى الاقتباس من الوصابي
    مشكور اخ وصابي
    هكذا تكون شيم الاكارم

    علم وسننتضر

  4. افتراضي


    بيان بقلم الإمام المهدي موضح لما سبق ومكمل رابطه الأصلي

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=124441



    اقتباس المشاركة 124441 من موضوع [3] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 01 - 1435 هـ
    25 - 11 - 2013 مـ
    03:50 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    أقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم
    أنّ رؤيا هذا الأنصاري فتوى من ربّ العالمين من هو ذو القرنين ..


    اقتباس المشاركة : الزعيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين واخص منهم امام الامة وختم الائمة الامام المهدى ناصر محمد اليمانى وعلى آل بيته أجمعين..
    إمامي الحبيب لقد رأيت رؤيا قبل خمسة أيام كأنها لوحة مكتوب عليها ذو القرنين هو (
    ابراهيم اسماعيل ابراهيم ) والله على ما أقول شهيد
    وعندما تدبرت القرآن الكريم وفى الآيات التى تخص اسم ابراهيم وجدتُها حوالي 56 مرة في 21 سورة، ولكن عند التدبر كأني أرى ربي جل جلاله يتكلم عن ليس ابراهيم واحداً وكأنه يوجد ابراهيمان فى القرآن الكريم.
    أما الرؤيا الثانية فإنّك إمامي الغالي قد شرفتنا بزيارة محافظتنا وقد أرسلت إلي وكان هناك كثير من العلماء ووجهاء البلد حولك كان على رؤوسهم الطير من شدة احترامهم لك أسال الله العظيم أن تكون رؤى خير وبركة.
    خادمكم الزعيم
    انتهى الاقتباس من الزعيم
    وأما الآن فتبين لك يا أيها الدكتور الذي نفى أن يكون إسرائيل من ذريّة إبراهيم عليهم الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)} صدق الله العظيم [مريم].

    ونقتبس من بيان الدكتور ما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    (مـيّزَ القرآنُ بكلّ دِقّة بين ذُريّة [ إبراهيم ] و ذريّة [ إسرائيل ] ، بقوله تعالى : { و مِنْ ذُريّة إبراهـيمَ و إسـرائيل } مريم 58 ، فذريّةُ إبراهيم تختلفُ عن ذريّة إسرائيل. و لو كان يعقوب هو إسرائيل، فهو حُكْماً منْ ذريّة إبراهيم لأنّهُ حفيده.)
    انتهى الاقتباس

    وأفتيك بالحقّ إنما يقصد الله في قوله تعالى:
    {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} إنّما يقصد إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وكذلك إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم الذي هو ذاته يعقوب وجميعهم من ذرية خليل الله إبراهيم الأب عليهم الصلاة والسلام.

    وإنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أوجِّه الدعوة إلى الدكتور السائل المتدبر لكتاب الذكر بالدعوة للحوار وإني على إثبات رؤيا الزعيم لقادرٌ، فأستنبط الفتوى الحقّ من محكم الذكر، فأجِب دعوة الحوار يا أيّها الدكتور.
    ونَعَمْ لقد تهرَّب المهديّ المنتظَر بادئ الأمر من تفصيل ردّ الجواب على الدكتور الذي أرسل بسؤاله إلينا عن طريق أحمد الوصابي برغم أنّ سؤاله كان منطقياً جداً للغاية، ولم نفصّل له بالإجابة تفصيلاً؛ بل أشرنا من بعيدٍ بآيةٍ أخرى التي في قول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ} صدق الله العظيم [الأنعام:84].

    وإنما قصدت بالإشارة من هذه الآية لعله يفهم المقصود أنّ كذلك إبراهيم وإسرائيل من ذريّة إبراهيم، وسبب عدم التفصيل في ردّ الجواب للدكتور من قَبْلُ كون جواب سؤال الدكتور يختصّ بسرٍّ كبيرٍ من أسرار الكتاب يخصُّ نبي الله ذي القرنين ولم نبيّنه بعدُ بالتفصيل من محكم التنزيل، وإلى الله قصد السبيل.

    ويرفع هذا البيان إلى الموسوعة حتى يتمّ تنزيل البيان المفصّل عن شخصية ذي القرنين الذي هو:
    (((((((( نبي الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم )))))))

    وهو من ضمن العدد المذكورين الــ 28 نبي، وذكره كان باسم نبيّ الله ذي القرنين، وإنما وعدناكم أن نزيدكم علماً باسمه فقط، وأحبكم في الله يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فمنكم من أصاب ولكن بقول الظنّ وهو ليس من الموقنين هل فتواه هي الحقّ!

    وعلى كل حال بالنسبة للأنصاري الزعيم فقد تلقى الفتوى من ربّه لا شك ولا ريب أنّ ذا القرنين هو: (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم)، وأراد الله أن يكرم أخاكم الزعيم بهذه الفتوى في الرؤيا الحقّ، وأشهد الله أنّه لمن الصادقين في رؤياه؛ بل أقسم بالله العظيم أنّه حقاً علمه الله بالفتوى الحقّ عن شخصيّة ذي القرنين أنه (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم) كون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم تنطق شفتاه لأحدٍ من هو ذو القرنين، ولذلك علمت علم اليقين أنّ الزعيم تلقى الفتوى الحقّ من ربّه عن طريق الرؤيا الحقّ لا شك ولا ريب لحكمةٍ ربانيةٍ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    ونحيطكم علماً أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ما قط تقابل مع الزعيم الأنصاري العراقيّ؛ بل والله ما عرفت صورته قط في حياتي، ولكنّي أقسم بالله العظيم أنّه صادقٌ في رؤياه أن ذا القرنين هو ( إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم )، ولسوف
    أحدثكم قليلاً عن أخيكم الزعيم الأنصاري فإنه من الأنصار من أصحاب القرار في الاستمرار في شدّ أزر المهديّ المنتظر آخر كل شهرٍ وبعد أن ساءت أحوال الاقتصاد العراقي للغاية أردنا أن نعفيه عن شدّ الأزر نظراً لظروف بلاد الرافدين، فلا أريد أن يشقّ على نفسه. ولكنّ هذا الأنصاري أبى وأصرّ على الاستمرار لشدّ أزر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني برغم تدهور اقتصاد بلاده وقساوة المعيشة، وقد رأيت أنّ الله كرّمه بالفتوى الحقّ عن شخصيّة ذي القرنين لحكمةٍ ربانيّةٍ، ولا ننكر أنّه يوجد من الأنصار من شدّ أزر المهديّ المنتظر أكثر من الزعيم بفارقٍ عظيمٍ ولكن لله حكمةٌ بالغةٌ أن يعلمكم بالفتوى الحقّ عن شخصيّة ذي القرنين عن طريق أخيكم الأنصاري الزعيم، ولم يتبقَ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا أن يثبت حقيقة رؤيا الزعيم من محكم القرآن العظيم كون الرؤيا لا يبنى عليها حكمٌ شرعيٌّ للأمّة، فتفضل يا دكتور للحوار من محكم الذِّكر فنحن جاهزون لإقامة الحجّة بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=124454

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    الوصابي عبد النعيم الأعظم


  5. افتراضي

    بارك الله فيك أخي الوصابي



صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
المواضيع المتشابهه
  1. إلى حبيب قلبي
    بواسطة محب الله في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 27-09-2023, 04:05 PM
  2. الردّ المختصر إلى الدكتور الذي جادل الأنصاري حبيب قلبي أحمد الوصابي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2013, 08:18 AM
  3. الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-06-2012, 08:39 PM
  4. الرد المُختصر للمهدي المنتظر إلى ناجي الذي لا يتفكر وينتظر لأحجار كوكب سقر
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-03-2010, 01:25 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •