فتوى النسخ بالحق لقوم يتقون

[CENTER][CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000CD]
الإمام ناصر محمد اليماني[/COLOR]
[COLOR=#0000CD]09-19-2007[/COLOR]
[COLOR=#0000CD]02:28 am[/COLOR]
[/SIZE][COLOR=#0000CD][SIZE=5]ـــــــــــــــــــــــــ [/SIZE]
[/COLOR][SIZE=5][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
[/COLOR][SIZE=6][COLOR=#800080]فتوى النسخ بالحق لقوم يتقون
[/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000FF]
بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][FONT=times new roman][COLOR=darkgreen][CENTER]{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }[COLOR=#0000FF] صدق الله العظيم [النحل:44]

[/COLOR][/CENTER]
[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]ومن خلال هذا القول الحق يعلم عُلماء الأُمة بأن سنة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأن بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخص الرجم فنسيها الناس تصديقاً لقوله تعالى: [/COLOR][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][FONT=times new roman][COLOR=darkgreen][CENTER]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ }[COLOR=#0000FF] صدق الله العظيم [البقرة].

[/COLOR][/CENTER]
[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله: [/COLOR][COLOR=#006400]{ نُنسِهَا }[/COLOR][COLOR=#0000ff] أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحق لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان، [U]بل هو التأخير[/U]، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكم بل بحث عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوع آخر أكثر وضوحاً. وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [التوبة:37].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][COLOR=#0000ff][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman]
وعُلماء الأُمة يعلمون بأن النسيء هُنا معناه: [/FONT][U]التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله[/U][FONT=times new roman]، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى: [/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ }[/FONT][/COLOR][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [البقرة].[/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
وإليكم التأويل الحق لمن يُريد الحق حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق. [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] قال الله تعالى: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [البروج]. إذاً [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] أي نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ. [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ أَوْ نُنسِهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله، حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت. [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف، غير أنها تأتي محولةً الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [النساء:43].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [المائدة:90].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][COLOR=#0000ff][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman]
والاجتناب هُنا [/FONT][U]من أشد أنواع التحريم[/U][FONT=times new roman] لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تم تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حُكمة منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدل فبقي لفظه، ولا يأخذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل. [/FONT][FONT=times new roman]ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى: [/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ أَوْ مِثْلِهَا }[/FONT][/COLOR][FONT=times new roman] وهُنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق، ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى: [/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }[/FONT][/COLOR][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [المجادلة:12].

[/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق، بل حُكم مثله وقال الله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [المجادلة].

[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]وهُنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حُكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجر كبير وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول، بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى. وذلك هو معنى قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ أَوْ مِثْلِهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] أي جعل لها حُكمان ولم يغير حُكمها السابق.

[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000ff]وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن [/COLOR][/FONT][COLOR=#0000ff][U]النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر[/U][FONT=times new roman]، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ وَإِذَا [U]بَدَّلْنَا[/U] آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [النحل].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق، بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] وحُكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خير للأمة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل..

[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلافهما في الأجر فدائما تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به. كمثال قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [الأنفال:65].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقين من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين. ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكم إضافي إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول، والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [الأنفال].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ أَوْ مِثْلِهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman]. أي يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغيه شيئاً فيأخذ بأيّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين ؟ كلا .. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون..[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون. فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟ وقالوا بأن معنى قوله: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{نُنسِهَا}[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=times new roman] أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبينها بأن النسيء هُنا يُقصد به [/FONT][U]التأخير[/U][FONT=times new roman] وليس[/FONT][U]النسيان[/U][FONT=times new roman]، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله، بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير، ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّين بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن.! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟!!! بل كل الحديث من عند الله، وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً. ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه [/FONT][U]المحو والتبديل[/U][FONT=times new roman]، بل [/FONT][U]النسخ من اللوح المحفوظ[/U][FONT=times new roman]، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [النحل].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][COLOR=#0000ff][FONT=times new roman]
فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه [/FONT][U]صورة طبق الأصل[/U][FONT=times new roman]؟ وحتى القُرآن يقول بأن النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى: [/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [الجاثية:29].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحق كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: [/COLOR][/FONT][COLOR=#006400][FONT=times new roman]{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾ }[/FONT][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman] صدق الله العظيم [الإسراء].[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو مالكم كيف تحكمون ! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأن [/COLOR][/FONT][COLOR=#ff0000][U]النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً[/U][/COLOR][COLOR=#0000FF][FONT=times new roman]، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.[/FONT][/COLOR][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=5][CENTER][FONT=times new roman][COLOR=#0000FF]
أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله، الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر والناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهدي المنتظر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.[/COLOR]
[COLOR=#0000FF]ـــــــــــــــــــــــ[/COLOR][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/CENTER]

[CENTER][19499]3960-صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..[/19499]
[SHOWPOST]19499[/SHOWPOST]

[COLOR=#000000][FONT=Times New Roman][20264]4072-مزيدٌ من البيان عن النسخ في القرآن وعن قرّة الأعين..[/20264]
[SHOWPOST]20264[/SHOWPOST]

[/FONT][/COLOR]

[/CENTER]

[CENTER][U][COLOR=#800080][SIZE=5][B][FONT=lucida grande]بصيرة الإمام المهدي كتاب الله وسُنة رسوله الحق
[/FONT]
[/B][/SIZE][/COLOR][/U][COLOR=#800080][SIZE=5][B]
[/B][/SIZE][/COLOR]
[4446]1282-بصيرة الإمام المهدي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ..[/4446]
[SHOWPOST]4446[/SHOWPOST]

[/CENTER]

[5656]1769-عندي سلاحُ محمدٍ رسولِ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي أُجاهدكم به جهاداً كبيراً..[/5656]
[SHOWPOST]5656[/SHOWPOST]

[CENTER]
[4148]1139-{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }..[/4148]
[SHOWPOST]4148[/SHOWPOST]

[4149]1139-{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }..[/4149]
[SHOWPOST]4149[/SHOWPOST]

[/CENTER]

[CENTER]

[48653]7415-الفهرسة الموضوعية لموسوعة البيانات..[/48653]
[SHOWPOST]48653[/SHOWPOST]

[48654]7415-الفهرسة الموضوعية لموسوعة البيانات..[/48654]
[SHOWPOST]48654[/SHOWPOST][/CENTER]